الذكرى السنوية الخامسة عشرة لرحيل قائد الكرامة

سواليف
تصادف اليوم الذكرى السنوية الخامسة عشرة لوفاة الفريق الركن مشهور حديثة الجازي، القائد العام الأسبق للقوات المسلحة الأردنية الباسلة، وقائد معركة الكرامة الخالدة، والتي سطر فيها الجيش العربي أروع صور البطولة والفداء.
وشكلت معركة الكرامة في روح الفقيد الجازي، كما كل الأردنيين، فخرا لا يمحى، وبقيت علامة فارقة في حياته ومماته، يستذكرها العرب والأردنيون على الدوام.
وكانت معركة الكرامة أول انتصار عسكري عربي على جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تصدى الجيش العربي الأردني البطل والمقاومة الفلسطينية لقوات جيش الاحتلال التي تجرأت على اقتحام الحدود الأردنية لاحتلال اجزاء من الوطن، فسطروا بدمائهم الطهورة أول ملحمة صمود وبطولة وأول انتصار عسكري على العدو، الذي شاع أنه لا يقهر.
وأضحت “الكرامة” في وعي الفقيد الجازي ليس فقط جسرا للعودة والتحرير، بل ونهجا لتجسير التواصل والتودد بين أبناء الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني، ورافعة أساسية من روافع الوحدة الوطنية المقدسة” كما يقول ابنه الدكتور عمر مشهور الجازي.
ولد المرحوم الجازي في مضارب قبيلة الحويطات جنوب المملكة، العام 1928 والتحق بقوة البادية العام 1943، وفي العام 1946 التحق بجناح الثقافة بمركز العبدلي وشارك في دورة تأهيل مرشحين العام 1947.
وبعد تخرجه التحق بكتيبة المشاة الثانية، وتولى قيادة كتيبة المدرعات الملكية الثانية ليصبح أول قائد عربي لها في آذار (مارس) 1956، وعين عضوا في محكمة أمن الدولة في 10 كانون الثاني (يناير) 1958، واصبح أول قائد للواء المدرع 40 الذي شكّله العام 1962.
وتولى المرحوم قيادة الجبهة الشرقية العام 1965، وبعيد حرب حزيران (يونيو) 1967 كلف بقيادة الفرقة الأولى التي كان لها شرف مواجهة العدوان الإسرائيلي على الأردن ورده على اعقابه حيث كتب لها النصر في معركة الكرامة الخالدة في 21 آذار (مارس) 1968.
وعين المرحوم الجازي نائبا لرئيس هيئة الاركان العام 1968، وتولى مهام السكرتير العسكري الخاص لجلالة الملك في الديوان الملكي الهاشمي العامر العام 1969، وفي العام 1970 تولى مهام رئاسة اركان الجيش العربي الأردني برتبة فريق ركن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى