الدعم الايراني للمقاومة، محاولة فهم

الدعم الايراني للمقاومة، محاولة فهم

د. #عبدالله_البركات

المسلمات:
١- لا يمكن التشكيك في المصالح الامريكية الايرانية المشتركة فالذين مكنوا #ايران في #العراق هم #الامريكان. وبعد العراق تمكنت ايران تحت عين امريكية من حكم سوريا واليمن وهم من يحكمون لبنان منذ زمن طويل.
٢-كما انه لا يمكن انكار ان #المقاومة في غ؛زة تعترف بأن ايران هي التي تدعمها بالمال والسلاح والخبرة العسكرية.
٣- ولا احد ينكر ان الاسلام السياسي السني محظور باجماع العرب والعجم والشرق والغرب وهذا معلن قولاً وعملاً ولا يحتاج الى اثبات . وان الاسلام السياسي الشيعي مرحب به بل مدعوم بل هو من وصل الى الحكم في العراق على ظهر الدبابة الامريكية.ونستذكر زيارة البابا للعراق واجتماعه السري مع السستاني وتجاهله المكون السني المهدور دمه.
٤- ولا خلاف على ان ايران تهتم بقضية #القدس منذ ما يقرب من نصف قرن.
٥- ولا يشك احد ان المقاومة في #غزة سنية ومخلصة وبطلة ومقلقة للعالم.

مقالات ذات صلة

المشكلة:
يمكن بسهولة ان نفهم كراهية العالم للاسلام السياسي ولكن ما هو غير مفهوم الدعم الشيعي للمقاومة الفلسطينة رغم الصداقة الايرانية الامريكية والعداء الايراني التاريخي لأهل السنة.

التفسيرات

هناك عدة تفسيرات لهذا الاشكال الخطير:

التفسير الاول هو ان امريكا والكيان الصهيونى وايران جبهة واحدة. وعليه فان ايران تغرر بالفلسطينيين للقضاء عليهم
بالاتفاق مع امريكا والكيان المجرم
للقضاء التام على المقاومة وفرض الحل النهائي الذي يريده الكيان الصهيونى وامريكا.
التفسير الثاني هو ان ايران ضد امريكا والكيان الصهيونى واما المقاومة فهي أداة وعليه فان ايران تريد ان تقاتل الكيان حتى اخر فلسطيني ويكون لها الكلمة الاخيرة والنصر الاخير والسمعة العظيمة دون كلفة عالية وهي تضع نصب عينيها الخلاف الابدي بين الشيعة والسنة وان هذا الدعم التكتيكي للمقاومة لن يغير من حقدها وكيدها للأهل السنة وان المقاومة تعلم ذلك ولكنها واثقة انها لن تمكن ايران من استغلالها لا عقائديا ولا سياسيا ولا عسكريا وانها اذكى مما نتصور.
التفسير الثالث وهو ان امريكا وايران جبهة واحدة ضد الكيان الصهيونى وان المقاومة اداة كذاك . ذلك ان امريكا تريد لجم هذا الكيان وتستعين على ذلك بالصديق الايراني باطنياً العدو ظاهريا. والتي هي ولية نعمة.
التفسير الرابع وهو ان ايران والمقاومة جبهة واحدة وان ايران لا تعتبر التناقض العقدي بين الشيعة والسنة مانعا من التعاون في سبيل هدف مشترك عظيم وبالنتيجة فإن انتصار المقاومة وتحرير الاقصى هو تمكين لها وتهيئة لنشر مذهبها في العالم السني.
فهل هناك اي تفسير اخر. ؟
بقي ان أقول ان كل هذه التفسيرات لا تتعارض مع دعمنا للمقاومة ودعاءنا لها بالنصر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى