محمد الأصغر محاسنه / اربد
أقيم مساء اول امس #ندوة بعنوان ” #مآلات_الحرب_على_غزة ” حاضر بها المهندس #جميل_الخطيب والتي أقيمت في نادي الفنانين في مدينة اربد وبتنظيم من منتدى مغناة اربد ودارة المثقفين وقدمها الاديب موسى النعواشي بأداء عالي .
وتحدث الخطيب في اللقاء الذي حضره مجموعة من المهتمين بالشان الثقافي والإعلامي قائلا: إن المقاومة في غزة أسقطت النظرية المسماة الجيش الذي لا يقهر ، وهذا ما استطاعت إسرائيل وأمريكا تمريره على مدى سنوات لتشكيل وعي جمعي عربي باستحالة هزيمة إسرائيل وخلق حالة من الانكفاء على الذات .
وبين الخطيب أن إسرائيل في حربها وعدوانها على غزة تستند إلى روايات دينية وأسطورية كما عبر عنها الكاتب اليهودي عضو جماعة شتيرن حيث تشرع هذه الروايات قتل العرب ، وهذا ما تتبعه سياسة نتنياهو وحكومته اليمينية ، ومرجعيتها السفر السادس عشر من نبوءة اشعيا التي تدعو إلى قتل العرب من الأطفال والنساء .
والأداة نفسها كما شرح المحاضر الخطيب حددتها نظرية بنغوريون بإضعاف دول الطوق والدول العربية وفلسطين هي البداية ، ثم القضاء على العالم العربي واستعماره من قبل اليهود .
واضاف الخطيب في توضيحاته مستشهداً بآراء الدبلوماسي اللبناني شارك مارك قبل سبعين عاماً ، وقال بأن هذه الإرادة ترمي إلى إرغام العرب على الاعتراف بإسرائيل والتعاون معها حتى تصبح حجر الزاوية في بنيان الجهاز الاقتصادي للمنطقة بأكملها ، وقد أنجزت إسرائيل جزءاً من مشروعها ليس بتوقيع اتفاقيات التسوية فقط ، إنما ببناء مشاريع شراكة اقتصادية ، لذا لا يمكن إفشال المشروع التوسعي دون إلغاء كل الاتفاقيات الموقعة معها ، وهذا هو باب الدفاع عن غزة وفلسطين .
وقال : المحاضر الخطيب عن إدارة المقاومة للحرب وتفوقها الإعلامي رغم إمكاناتها المتواضعة أمام الآلة العسكرية والتقنية الإسرائيلية ، وقال إن استهداف النساء والأطفال والتجمعات السكانية والمدارس والمستشفيات على مرأى العالم جعل المؤسسات المدنية في دول العالم تقف إلى جانب المقاومة للضغط على حكوماتها لإنهاء الحرب الجائرة .
وفي نهاية حديثه عن الاقتصاد الإسرائيلي وأثر الحرب في تراجعه ، اكد على الكلفة الباهظة وهبوط سوق الأسهم وتراجع السياحة وانخفاض الإنتاج وبالتالي سيؤدي إلى ركود تضخمي ، عداك عن سلسلة الاحتجاجات وحالة عدم اليقين وتراجع الاستثمار في قطاع التكنولوجيا الفائقة .
وفي نهاية اللقائء دار حديث بين المحاضر والجمهور ورد الخطيب بمعرفته على الاستفسارات .
