المحامي عبيدات: نرفض حالة الانشطار لهذه المجالس ولهذه المؤسسات التي تتعدى على صلاحيات الحكومة


سواليف – خاص
تصريح رئيس اللجنة القانونية النيابية المحامي عبد المنعم العودات، ان اللجنة توقفت عند انشاء مجلس الأمن الوطني، والذي يهدف إلى رفع التنسيق بين الجهات بما يحفظ التوازن واتخاذ القرار السيادي بناء على الاستراتيجيات العليا.. اثار ضجة خاصة انه وكما صرّح انه بعد إقرار مشروع تعديل الدستور الأردني ارتأت اللجنة بعد دراسة طويلة أنه لا حاجة ليكون جلالة الملك رئيسا للمجلس، مع تغيير مسمى المجلس إلى “الأمن القومي”.
وعن الرأي القانوني بهذه النقطة تحديدا توجه موقع سواليف الاخباري للقاضي الأسبق والمحامي لؤي عبيدات الذي اوضح ان الفكرة بالأصل هو خلق مؤسسات بديلة كل مؤسسة تاخذ وظيفة لذا نرفض حالة الانشطار لهذه المجالس ولهذه المؤسسات التي تتعدى على صلاحيات الحكومة التي يفترض انها صاحبة الولاية العامة وهي بموجب المواد 44/45 من الدستور تشرف على شؤون الدولة الداخلية والخارجية بكافة مستوياتها الامنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية من دون ان ينافسها اي جهة اخرى.. لانه بالنتيجة ممارسة السلطات والنفوذ مسالة لا بد ان يقابلها محاسبة ورقابة والحكومات خاضعة لمساءلة البرلمان لكن حالة التفريخ في شؤون ووظايف تدخل اساسا في اختصاص الحكومات من دون ان يكون لهذه المجالس لأي احد سلطة او رقابة وهذا يضعف ولاية الحكومات وسلطتها ويجردها من وظائفها وينيط امور حساسة مثل الشؤون الدفاعية والخارجية بما في ذلك غير خاضعة لأي رقابة ولا يوجد بمشروع التعديلات الدستورية ما يؤثر على خضوع هذا المجلس الامن الوطني السياسات الخارجية لأي شكل من اشكال الرقابة وذلك لسببين:
الفكرة سواء ترأسها الملك او لا ، لا نريد ان تستمر حالة الاعتداء على صلاحية الحكومة المركزية لادارة الشأن، فجوهر النظام البرلماني الملكي او النيابي ان السلطة تقوم على رأسين الاول رئيس الحكومة والحكومة التي بيدها كافة الصلاحيات التنفيذية تقريبا وتكون خاضعة لرقابة البرلمان.
اما الرأس الثاني فهو ان يوكل للملك بعض الاختصاصات فتجعله فصل بين السلطات حكما وليس حاكما تنفيذيا لأن الملك وفق الدستور لا يوكل له اي مسؤوليات تنفيذية تجعله في حالة اشتباك مع الشأن العام هو بحكم الدستور غير مسؤول ولا يتحمل اي تبعية قانونية او سياسية بعكس رئيس الوزراء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى