الحزن الداكن..

#الحزن_الداكن..

خاص #سواليف

مقال الاربعاء 17 / 8 / 2022

قبل ٣٥ عاما في مثل هذا اليوم مات #أبي،قبل ٣٥ عاما فقدت نصف أطرافي ، وعرفت أنني سأكمل ما تبقى من عمري بعين واحدة ويد واحدة وساق واحدة، مات الذي كان يذود عنك ويصفح عنك ويدافع عنك ويحمل عنك ، مات الذي يبتسم من قلبه لك ..في ١٧ آب ١٩٨٧، فتحت بوابة بيتنا على مصراعيها، امتلأت ساحة الدار بالرجال، تهت بين أرجل الواقفين..لا أصدق الموت ، كنت انتظر أن أراه للمرة للأخيرة نائما نومة العائد من السفر، بكيت طويلا طويلا في ذلك اليوم..وما زلت أبكي..ما زلت أذكر شعره الموشح بالشيب القليل، اذكر ابتسامته،صمته الناطق، خشونة كفيه، رائحة ثيابه، والحزن الداكن العتيق في عينيه…في مثل هذا اليوم قبل ٣٥ عاماً…بكيت للمرة الأولى…ومن بعدها استوطن في عيني البكاء…

رحم الله أبي

#أحمد_حسن_الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى