الجدة وشغب الملاعب \ خالد عبدالله الزعبي

الجدة وشغب الملاعب ….
كعادتها كل يوم تصحو مبكراً تمسح عن محياها الوضّاء كل مراسيم النوم وتخلع وتطرد بوضوئها الطاهر وبوِرد تعويذاتها كل مظاهر النعاس فيلملم ابليس كل اشياءه ويرحل باحثاً عن مرتع له بعيداً عن مرمى لعناتها له ….تُحِكم ربطة عُصبتِها وتشد مئزرها… تُرتّب فراشها وتنثر بعطر تسبيحاتها المكان … الفوضى تملئ المكان فالبارحة المسكينة حضيت بسهرة امتدت الى ما قبل الفجر،ضيوفا ثقيلوا الظل حلّوا عليها برفقة حفيدها والذي اودعه والده ( ابنها) يا عين امه ، عين رعايتها نظراً لهدوء مخدعها – فالمحروس السنه هاي عقبال اولادكم عنده توجيهي- ولا توصي حريص …
كانت تفهم همسهم وهمهماتهم وان كانت مسّنة الا انه ما زال سمعها وبصرها حديد ، لكنها كانت لا تجد لبعض كلماتهم ترجمان وانني انا على يقين تام بانهم هم انفسهم لا يعرفون معناها فمن ضمن المفردات التي سمعتها منهم ( كلاسيكو ) ففي ذاك اليوم كانت مباراة الدوري الاسباني(الريال والبرشا)عقبال محبينكم وبتعرفوا اذا انقطع الفطبول بتلاقوه هناك،وبهاليام اذا ما كنت برشا او ريال انت مش عايش… انت دقه قديمه يا اخي هذا احتراف !!! وين عايش انت …؟؟ طب انا معك بس مش لهالدرجه …. هاي ما عندنا لعيّبه مالهم كخه… انا احترمكم فالكل يغني على ليلاه… بس مشان الله شو ذنب هالحجه اقلقتوا منامها.وصحيتوا مواجعها …
انا عن الحجه والله انها بتعرف اسبانيا قبلكم فهي تعرف وتمجد بطلها طارق بن زياد فاتح تلك البلاد لكنكم انتم اليوم فتمجدون ذاك اليهودي “مسي” فاتح القناني …
وغنيلي يا جده برشا… برشا ،،،
والله يرحم جدي وجدك ويرحم ايام طابة الشرايط والتلفزيون الابيض والاسود

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى