الأمن والأمان
رحم الله الشهيد الزيود وكل الشهداء الذين ارتقوا جنات الفردوس باْذن الله .
ومع ارتقاء كل شب من شبابنا وهم على رأس عملهم وعلى ثغور الوطن من اجل حماية الوطن وحدوده وحماية الوطن وأبناءه نستذكر نسائم الشهداء السابقين الزكية .
حماية الاوطان هي مدرسة الشهادة
لا مدارس ولا جامعات تُدرسه
أنما صدور امهات
وجبين اباء وأجداد يغرسونه فينا ما حيينا
حماية الاوطان مساجد وكنائس تبث روح الإيمان والسلام مع كل شروق شمس …
وكيف للوطن ان يرتقي بدون شهداء وتضحية ؟
ومع كل شهيد نزور باطيافنا أهالي الشهداء وابناءهم لنبارك لهم اختيار ذويهم ليكونوا عند ربهم يرزقون.
استذكر هنا بالاضافة لشهيد الواجب الزيود استذكر البطل فراس العجلوني الذي ارتقى سنة ٦٧ لحماية الوطن من الاوغاد واساس الارهاب في منطقتنا
استذكره وأتألم لقرار الجهات العليا حذف المقرر المدرسي الذي يخصه .
استذكر هنا مسؤول لم يقدم شيئا للبلد كيف زعل وخبط بوز وغادر المكان لأنه لم يجلس في الصف الاول في احد مهرجانات الغناء ولم يحرك شيئاً عندما حُذف درس العجلوني من المناهج.
فكيف لشهيد وذويه ان يُحذف تاريخه
( نعم ما عند الله خير وابقى )
ونحرم الأجيال من هذا التاريخ وهذه البطولة نحرم الأجيال من مدرسة في حب الوطن .
وكما هناك من يحمي الوطن ويستشهد في سبيله علينا ان نكون شهداء لأوطاننا ضد الفساد والمفسدين الذين عاثوا في الارض وعبثوا بمقدرات البلد .
علينا ان نقف ضد كل من عبث في أمن مؤسساتنا
وأمن قوت يومنا
وأمن تعليمنا
وأمن غذاءنا
وأمن مستشفياتنا
وأمن طرقنا وشوارعنا
وأمن خدماتنا وأمن مدارسنا وجامعتنا
وأمن حليبنا
وأمن قمحنا
وأمن رزّنا وخبزنا واسماكنا ولحومنا
الأمن في الحفاظ على العادات والتقاليد
أمن موظف من الخوف والجلوس بجانب الفاكس بأنتظار قرار ومزاج المسؤول
هل استضافة يسرا كأم مثالية من الأمن في شيء ؟
الأمن هو التحرر من اي تهديد .
تهديد من البحث عن لقمة عيش وغذاء
تهديد من ان لا تجد اقساط فصلك الجامعي
تهديد من الشللية والمحسوبية والواسطة
تهديد من التوريث في المناصب
تهديد من سياسة آخي وابن آخي
تهديد من مياه نظيفة
تهديد من بيئة نظيفة
تهديد من عدم توفر الخدمات
تهديد من بطالة ومستقبل مجهول
تهديد من المساس بالمعلم وأدواته
تهديد من خريج جامعي لا زال بلا وظيفة
تهديد من الاعتداء على الدستور والتجني عليه لتحقيق مأرب شخصية
الأمن ليس عملية اربد فقط
الأمن الحفاظ على السُلم الاجتماعي في الوطن
الأمن ان لا أرى طفل كطفل الكمالية يسعى للقمة عيشه في ذلك الجو البارد
الأمن حماية جدعان من العُوز والفقر والجوع
الأمن ان يكون عندك مجلس أمة يمثل المواطن وأحلامه
الأمن الحفاظ على حياة كريمة لذوي الشهداء
الأمن ان لا ارى طلبة يفترشون الطرقات من اجل تخفيض الرسوم الجامعية….
احياء ذكرى شهدائنا والوفاء لهم يكون بالسير على خُطاهم بالتصدي لكل من يعبث بحرية المواطن ولقمته ومستقبله وكرامته.
