الأردن وأمريكا

الأردن وأمريكا
يسارخصاونه

هل هناك غرابة في العنوان ، وهل سقط سهواً اسم أمريكا بجانب اسم الأردن؟ بالطبع لا .. في الحروب العسكرية التي جرت على الأرض العربية في آخر عشر سنوات كانت أمريكا الفارس وجميع الدول العربية وبعض دول العالم هي الخيل ، وفي الموروث الشعبي أن الخيل حين تهرم أو ينتهي دورها تُقتل أو تُباع ، وهذا ما حصل لنا مع فارسنا اللإنساني ، فمنّا من دُمّرت بلاده ، ومنا من تم بيعه ، وفي حرب الفيروس كرونا لا فارس سواه ، وكلُّ العالم خيلُه وأوّله أمريكا ، وحين تنتهي الحرب سنكون أيضاً قسمين ، قسماً تم القضاءُ عليه ، وقسماً لا يُباع ولا يُشترى وأمرُه مرهون بقدرته على الصمود والعودة إلى الحياة الطبيعية ، وهذا القسم الباقي عليه من اليوم أن يجد لنفسه مقومات البقاء ، ومقومات الاستمرار في حياة فُضلى ، والخاسر الذي لم يحسب لغدٍ حساب ، من هنا أقولها بصوت واضح أخافُ عليك يا وطني ، نعم ، أخاف عليه فأن تبقى على قيد الحياة ليس إنجازاً ، ولكن أن تبقى قوياً فاعلاً وكريماً فهذا هو الإنجاز الحقيقي ، فلنكن معاً من أجل وطن أحببناه ، ولنبدأ بالتفكير على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية من أجل البقاء المشرّف الذي سوف نحققه بصدقنا ، امنحونا بعضاً من الحرية لنقول كلمتنا ، امنحونا بعض الإصغاء، ولا تلجؤوا إلى من باع الوطن في رخائه ، نحن بحاجة أن نكون جسداً واحداً لنبدأ البنيان من جديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى