الأردنيون يحيون الذكرى الــ49 لاستشهاد #وصفي_التل / شاهد

سواليف – رصد- فادية مقدادي
تصادف اليوم السبت الثامن والعشرين من تشرين الثاني ، الذكرى التاسعة والأربعين لاستشهاد رئيس الوزراء الأردني وصفي التل.
وبعد خمسة عقود من الرحيل، ما زال الشهيد في قلوب الأردنيين جميعا، نبضا ودماء وفخرا يسري مع دمائهم، وحنينا إلى رجل لم يتكرر، وإلى أيام كان يبني فيها الأردنيون آمالا عريضة لمستقبل مشرق، ولكن يد الغدر أبت أن يستمر الحلم، فطالت الشهيد برصاصات غادرات في 28 نوفمبر 1971م، بينما كان ذاهباً لحضور اجتماع في فندق الشيراتون في القاهرة مع مجموعة من الوزراء العرب.
ولد المرحوم التل في العام 1920 وهو ابن الشاعر الاردني المعروف مصطفى وهبي التل, وتلقى دراسته الابتدائية في المملكة ثم انتقل الى الدراسة في الجامعة الاميركية ببيروت. وتقلد الراحل الكبير العديد من الوظائف والمناصب الرسمية في عمان والقدس واريحا ولندن، وعمل دبلوماسيا في السفارات الاردنية في موسكو وطهران وبغداد.
ومنذ أيام وقبل أن تحل الذكرى، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بصور الشهيد وأقواله ومواقفه، عبر فيها الأردنيون عن عشقهم للشهيد الذي ما زال حيا في الوجدان الأردني كله.
بقي الشهيد وصفي التل عاملا مشتركا بين الأردنيين، قابلا للقسمة على قلوبهم جميعا، ترحل أجيال وتأتي أجيال، وتظل تلك البذرة التي تناثرت بينهم، تنبت في قلوب الجميع حبا واعجابا واجلالا واحتراما .
وصفي التل حال أردنية مستمرة ، ما دام المشروع الأردني الوطني لم يكتمل بعد… وصفي الشهيد يشبهنا جميعا.
موقع سواليف الإخباري رصد غيض من فيض المنشورات في ذكرى الشهيد:

**ما اردنية عُقبك جابت اخوك
ولا يشبهك حدا ولا حتى اخوك
وصفي الدار عُقبك تنوح
خمسين حول مرّت وانا اخوك
وما نسينا بيوم اللي عالدرب خانوك
مطرحك لليوم فاضي
عساها بيوم هالأرض تنجب اخوك

** ﻫـــﻜﺬﺍ ﻭﺩﻉ ﻭﺻﻔـــﻲ ﻭﻃﻨـــــﻪ الأردن ﺑﻮﻗﻔﺔ ﻋﺰ ﻭﺷﻤﻮﺥ … ﺑﺘﺤية ﺇﻛﺒﺎﺭ
ﺫﻫﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃنه مسافر الى الله لا الى مصر ..
ذهب وهو يعرف أن أﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﺳﺘﻐﺘﺎﻟﻪ ..
ذهب وهو يعلم أنه لن يعود ..
لكن شهامته وجرأته ووفاؤه للأردن أسباب حببت اليه الموت وكان يعلم ﺃﻥ ﺗﺮﺍﺟﻌﻪ ” ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ شوكة الأردنيين وهذا ما لا يقبله (( وصفي )).

**

**

**
**وصفي التل ..
كان يقول للذين نهوه عن السفر الى القاهرة عام 1971… “ما دام هالسراج في زيت خلو ضاوي”
كان وقتها وكما تدل الاحداث يدرك ان المنايا قدر الذين يرتضون ان يكونوا بحجم الاحداث الكبيرة، لكنه حتى الموت اراده ان يكون معركته في سبيل الوطن والامة… فاستشهد على ارض مصر..واعلن دمه للاردنيين..ان الحزن العصيب قد كتب عليكم..وان الجدائل قد حرم عليها الحناء..وان البنادق قد فقدت من يغازل زنودها.

** ذكرى استشهاد العظماء 28/11/1971
( وصفي التل )

يا من كنت رجلً ليس ككل الرجال
ويا من كان شموخك كشموخ الجبال
ويا معلم السياسة لكل الاجيال
لا زال أبناء وطنك يذكرونك في كل مجلس وشعر ومقال
وها أنا ذا أسأله الخالق الأعلى أن يرزقك الفردوس الأعلى
وأن يظل الأردن وطن الاحرار النشامى الأبطال .

** قال وصفي: الذين يعتقدون أن هذا البلد قد انتهى واهمون، والذين يعتقدون أن هذا البلد بلا عزوة واهمون كذلك، والذين يتصرفون بما يخص هذا البلد كأنه (جورعة) -مال داشر- واهمون كذلك، والذين يتصرفون كالفئران الخائفة على سفينة في بحر هائج سيغرقون هم كما تغرق الفئران وستبقى السفينة تمخر العباب إلى شاطئ السلامة”.

** الحب لا يموت .. ولكن إذا صادفنا حبا أكبر يتلاشى الأول تدريجيا .. الحب يُورّث أذا ما استوطن القلوب وظل على ألسنة العاشقين حكايات تروى وحنينا لا يزول
هذا ما حدث معنا منذ 49 عاما
لم يأت من يلغي الحب لوصفي ، لم يأت من يطغى على سيرته ، لم يأت من يحل محله.. لذلك ظل العشق الأول هو الباقي الذي لم يتلاشَ.
ظل وصفي في القلوب وحيدا لا يشاركنا في حبه إلا عشقنا للأردن .. وكلاهما صنوان
كان الأردن عشقه ، فعشقناهما معا .
أبناء وأحفاد لم يعرفوا الشهيد ولم يعاصروه ، ولكن سيرته التي لا تنقطع ، والحنين الممتد ، حبل وعروة وثقى بين وصفي والأجيال التي تربت على موروثاته وأقواله ومواقفه ووطنيته .. ورجولته .
عشق وصفي إرث كلما تقاسمه الأردنيون كبر … حب وصفي لا ينطبق عليه قانون تفتت الملكية.
هكذا كانوا يصفونه لنا
وصفي كان” زلمة”

**

** ذات يوم اخطأ “وصفي التل” في النحو, فقال له احدهم: دولة الرئيس مخزونك النحوي قليل! … فكان رد وصفي: لكن مخزوني الأردني كثير وهذا يكفي!

**في ذكرى إستشهاد البطل الشهيد دولة وصفي التل والتي تصادف اليوم نقف إجلالا وإحتراما وتقديرا لروحك الطاهره ونسأل الله تعالى بأن يدخلك الفردوس الأعلى من الجنة وأن يحشرك مع الأنبياء والصديقين والشهداء الأبرار

** ٢٦.١١.١٩٧١..كان الوداع الاخير لوصفي التل قبل استشهاده بيومين على يد فئة فاجرة… ماعلينا والحديث يطول عن الشهيد وصفي….
في هذا الاسبوع ستتزين صفحات الاردنيين بصورته… بعد ٤٩ وسنة على استشهاده…
الشاهد بالأمر… ألا يخجل مسؤولونا ورؤساء وزاراتنا عندما نتذكره؟ أليس احياؤنا لذكراه نوع من اشتايقنا لرجل لا يشبه هؤلاء السماسرة والسفلة؟

وصفي… طبت حيا وميتا

** في ثلاثينات القرن الماضي كتب شاعر الأردن ( عرار ) إلى نجله وصفي التل وهو طالب في ثانوية اربد الرسالة التالية وأقتبس:

” إنك تجد نفسك بنعمة وسعادة، فهل يا تُرى أن رفاقك في المدرسة فصّلوا يذلات مثلك ؟ أم أن الضائقة أو عسر آبائهم منعهم من ذلك ؟ أما كان من الأفضل والأقبل عند الله والناس، أن تشارك الأكثرية عسرها، حتى بفرَض أنك ميسور الحال ؟

لا أكتب لك هذا بخلا عليك وضنا بليرة أو ليرتين، ولكني أكتبه لتعوّد نفسك أن تعيش أو تكون كما تكون الأكثرية. فالعيشة أو الحياة التي ليس في وسع الأكثرية حولك أن تعيشها، يجب أن تتجنبها وأن تعيش كما تعيش الأكثرية، حتى لو كنت قادرا على حياة خلافها.

هذه دروس ووصايا أرجو أن لا تنساها، لأن لذة الحياة وفائدتها إنما هي مشاركة الآخرين ومعاونتهم

**كان #راديو_عمان قد قطع برامجه العادية في الساعه ٥.١٥ بتوقيت جرينتش وأخذ يذيع موسيقى كلاسيكية دون إذاعة النبأ ..
ثم ارتجل مذيع الراديو قصيدة قال فيها : ” ان التاريخ يكتب بدم الشهداء .. وقد نما #الاردن بفضل جهودنا .. ونحن فداء للاردن .. وسوف نضع الحق في نصابه ونتقبل الموت في سبيل الاردن بصدر رحب

بعد ذلك أعلن الراديو نبأ استشهاد #وصفي_التل

**

**

** عندما يكون المسؤول بحجم الأمانة ويكون الانتماء بحجم الوطن..
يا نظيف اليد، يا عزيز النفس يا صادق الانتماء للوطن..
وصفي التل، كان الوطن بخير حتى ذلك التاريخ المشؤوم.. ألف رحمة ونور على روحك

** استدعى وصفي احد الكتاب من قبيضة السفارات وقال له ماسكا قلم رصاص
(بدك تكتب لمصر بتروح على مصر.. بدك تكتب لسوريا بتروح على سوريا .. بدك تكتب للأمريكان بتروح على الأمريكان.. لكن طالما انت موجود بالأردن بدك تكتب للأردن أو قسما بالله العظيم انت وغيرك اللي بكتب لغير الأردن غير أطول عيونه الثنتين بهالقلم .. )
وكسر وصفي رحمه الله القلم بيده وتناثر منه الرصاص .. المعنى واضح والرسالة وصلت للجميع وتم ضبط الموقف الإعلامي

**ع البـــال بعــدك يــا ابن حوران
وصفي البطل ع صدورنا نيشان
يصعب عـلى كل اردني النسيان
انـت الحـبيب لو طــالت الفرقة

**في مثل هذا اليوم ،إمتدت يد الغدر والعدوان لتوقف لحن أغنيةٍ لطالما رددها الكبير والصغير (ي مهدبات الهدب غنن على وصفي) تلك اليد الآثمه التي اغتالت رجلاً بحجم وطن ..إغتالت حلم كل عربي وأردني للعيش مرفوع الرأس بكرامةٍ وعزةٍ وشموخ..في كل مرةٍ نحلم بالعزةِ والكرامه تمتد تلك اليد الشيطانيةُ اللعينه لتغتال ذلك الحلم فمن هزاع إلى وصفي إلى صدام إلى معاذ والحبل على الجرار .مات وصفي التل وإنتقل إلى جوار ربه يحلم بوطن يسوده الحب والتسامح ..إنتقل إلى جوار ربه دون أن ينهب أو يسرق ..إنتقل إلى جوار ربه نظيفاً لم تلوثه لمعة القصور أو بريق الذهب والمال ..إنتقل إلى جوار ربه وفي جيبه وُريقاتٍ بأسماء من لهم في ذمته بضع دنانير كانت تثقل كاهله.رحل وصفي ورحل معه حلمٌ لطالما راود الجميع في وطنٍ خالٍ من الفساد والمفسدين ومحدثي النعمه .

** من أقوال الشهيد وصفي التل : إن الأردن ولـد في النــار ، ولـــم ولــن يـحـتـرق .. لقد اخلصت للأردن تراباً وهواءً وانساناً .. رحمك الله واسكنك الجنة ..

**و نحن نستذكر اليوم روح الشهيد وصفي التل الذي اشتهد من أجل حماية واستقرار و استقلال الاردن
نقول
ان وصفي كان اردني بإمتياز وكان عربي بامتياز دافع عن الاردن و فلسطين حتى الشهادة لكنه لم يكن يوما الا للاردنيين جميعا
وصفي كان صاحب مشروع واضح
كان هدف وصفي الاول و الأخير هو بناء دولة حديثه قادره على الحياة بكرامة معتمدة على عقول وطاقات ابناء الاردن
نسير على درب وصفي و درب الاردنيين الشرفاء الذين ضحوا من أجل الوطن
نسير على هذه الخطى لبناء اردن مدني ديمقراطي مصان من العبث و التخريب و المصالح الضيقة مبني على المواطنة و تكافؤ الفرص ومحاسبة الفاسد

** انهض يا وصفي من مرقدك فنحن أحوج ما نكون إليك.. انهض يا وصفي فمنصبك ما يزال شاغرا.. انهض يا وصفي فكل الأردنيين وكل الفلسطنيين بانتظارك..

انهض يا وصفي فوطنك في الرمق الأخير .. نرجوك أن تنهض قبل ان يقتلوك مرة أخرى ويقتلوا معك ستة ملايين أردني كلهم وصفي .. انهض قبل ان يبيعوا الوطن الذي مت من اجله في سوق النخاسة العالمي .. انهض يا وصفي انهض …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى