اقتراح

اقتراح
مصطفى وهبي التل

دعونا نتحدث بصراحة وبشفافية ونعرض حقائق كلنا نعرفها:
1. الوضع الاقتصادي للأردن سيئ جداً. بالتالي نحن الآن في أمس الحاجة (للكاش).
2. مرض الكورنا أصبح جزءاً من حياتنا اليومية ويفتك بالعشرات ويصيب الآلاف يوميا.
3. هناك إصرار على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الأسبوع القادم. واضح أن المجلس القادم سيكون مشابه للمجلس الثاني عشر والذي وقع معاهدة عربة. (يعني) في (طبخة) وبدها (بصمة).
أعرض هنا على دولة الخصاونة اقتراحاً بسيطاً قد يساعد في تخفيف الأزمة المالية ويعطينا مجلساً (بصيماً) ويمنع التجمعات الخاصة بالانتخابات وبالتالي يساهم في وقف انتشار الكورونا.
للعلم أنا قدمت هذا الاقتراح في الانتخابات الماضية لكن اقتراحي يومها لم يلقى ترحيب. اليوم الوضع تغير واعتقد أن أقتراحي مناسب جدا ضمن معطيات وضع الدولة الاقتصادي واجتياح الكورونا.
اقتراحي بسيط جداً ولا يحتاج للكثير من الاعداد والتحضير:
مزاد على مقاعد مجلس النواب.
طبعاً ومن أجل الديموقراطية والتمثيل الشامل الذي نسعى إليه دائما، نبقي التركيبة الحالية للمقاعد (مقاعد الكوتا بأنواعها بالإضافة إلى المقاعد الاخرى). وحتى نضمن مجلساً قريباً للمجلس الحالي لكن (بصيم) أكثر، يجب أن تتراوح رسوم المشاركة في المزاد بين 500 دينار إلى مليون دينار وذلك حسب الدائرة الانتخابية وأهميتها. أيضا، وحتى لا يتشجع بعض (المشكلجية) للدخول في المزاد، وحتى نضمن (غلة) محترمة، نضع حداً ادنى لكل مقعد.
صدقوني لن تختلف تركيبة المجلس كثيراً عن المجلس (المنتخب). مع أحترامي لكافة السادة نواب المجلس السابق، سنجد أن معظمهم لولا (قروشهم) ما حلموا في مقعد في المجلس. ولن نجد إلا حفنة من أصحاب المبادئ والفكر. بالتالي (بلاش) دموع تماسيح على الديموقراطية وتمثيل الشعب لأن اقتراحي لن يصنع مجلساً مختلفا كثيراً عن المجالس السابقة.
نعود إلى النقاط الثلاثة الاولى التي طرحتها في بداية المقال لنجد أن اقتراحي يحقق كل المطلوب وستتمكن الحكومة من نمو عدة شجرات من جذر واحد (بدل من مقولة صيد اكثر من عصفور بحجر واحد):
• مئات الملايين في الخزنة للمساهمة في حل الأزمة المالية التي تعاني منها الدولة.
• مجلس نواب (على المقاس) مستعد للتوقيع على أي اتفاقية أو معاهدة أو (صفقة) قادمة.
• لا مقرات انتخابية ولا مهرجانات خطابية ولا حشود يوم الانتخابات بالتالي المساهمة في الحد من انتشار الكورونا.
والله من وراء القصد …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى