اصلاح السكة ام تصليح العربة ؟!

#اصلاح_السكة ام #تصليح_العربة ؟!

#بسام_الياسين

 دندنة تسري في #الشارع_السياسي،عن #تغييرات واسعة واعادة هيكلة،لمرحلة جديدة، انتظرها #الاردنيون طويلاً. افكار على الورق، ظلت حبيسة الادراج الرطبة،ولازمة يرددها المسؤولون بمناسبة ودون مناسبة.للامانة لم يلمس المواطن اثرأ يؤثر عن هذه المعمعمة الكلامية،سوى شعارات على شاكلة ـ بكره احلى ـ اما حقيقة الامر،فطريق الاصلاح،موحش لقلة السالكين فيه،بينما مشجب الكلام، ما عاد يحتمل ثقل الوعود.فمكامن الخلل لا تحتاج الى تأشير،والسلبيات تُفسر نفسها دون تفسير.فالميوعة السياسة قائمة،وعزوف الناس عن الاحزاب عقيدة،والارادة الوطنية لعدم وجود كتلة سياسية وازنة،تضبط الايقاع،تلم شعث الانقسامات الداخلية،تلجم خطاب الكراهية،تدحض شائعات ما انزل الله بها من سلطان،فيما القيادة السياسية صامتة،مما زاد الامور تعقيدا.

الاصلاح كالجوع لا يحتمل الانتظار،بل حاجة ملحة،تأخيره حتما يؤدي الى الخراب،ازمات مركبة ومعقدة، تتوالد بمتواليات سرطانية، تلتف على رقاب العباد، فاقت قدرتهم على الصمود.الاسرة لبنة المجتمع الاولى،اخذت تتصدع تحت ضربات الفقر،البطالة،الغلاء،المخدرات،و تتهاوى قلاعه على كل الجبهات :ـ المواصلات،الصحة،التعليم،الملابس،فواتير الماء،الكهرباء والغاز.فان لم نتصدى لهذه المشكلات،فالهاوية بانتظارنا،خاصة ان البرلمان بلا تجربة والصحافة ميتة،واعلامنا مهزلة. ـ فمشاهدة برامج ما بعد الافطار،تُفسد الصيام.

تدوير الاسماء،التنقلات،المناقلات،تغيير الوجوه تحايلاً على الاصلاح لا اصلاحاً.الاصلاح الحقيقي،الانتقال من قصور النخبة التي ترى في الوظيفة سلطة،نفوذا،وجاهة الى تفجير طاقات المجتمع الخلاقة،ليشعر الفرد انه شريك حقيقي في وطنه.الاصلاح كان هدف انبياء الله، ثم صار قضية الفلاسفة والثائرين على الظلم والساخطين على الاوضاع .فلماذا لا نبدأ،في بناء اردن جديد،بمواصفات عصرية،خاصة اننا لا ينقصنا الارادة و الرغبة،بالتوازي مع تجريف المحاصصة واهلها،ليأخذ اهل الكفاءة والخبرة مواقعهم التي يستحقونها،خاصة اننا امام تحولات رهيبة عالمية واقليمية.لهذا نحن احوج ما نحتاج لقامات سياسية واقتصادية لملء الفراغ.

 بلا حشو او مواربة،التغيير في الاقتصاد، الخارجية،التعليم بات الاهم في سلم الاولويات،رأس الحربة لكل هذا ، انتخابات برلمانية نزيهة لاختيار مجلس نواب من رحم الشارع،بلا سابق رسم مخطط لتشكيله، ولا اعتباره جائزة ترضية، لنواب لا علاقة لهم بالسياسة ولا النيابة.

الحق اننا نعيش مرحلة صمت،مع ازمات تتفاقم يوماً بعد يوم،وشارع يتأزم.على المقلب الاخر،لا صوت مسؤول، يطمئن المواطن،مما دفعه للتساؤل :ـ ماذا يجري، والى متى نبقى على رصيف الانتظار،بانتظار اصلاح السكة والعربة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى