وبحث رجال الإنقاذ عن ناجين اليوم الخميس في السيارات التي غمرتها المياه بالجزيرة، التي كانت مستعمرة برتغالية سابقة، بينما هرعت خدمات الطوارئ للاستجابة لنداءات الاستغاثة. وأغلقت بعض أندية القمار بينما اعتمد بعضها على مولدات الكهرباء الاحتياطية.
واشتكى الكثير من السكان والسياح من أن الحكومة لم تكن مستعدة للإعصار هاتو ورياحه المدمرة التي تزيد سرعتها عن 200 كيلومتر في الساعة.
وقال تلفزيون حكومة مكاو (تي.دي.إم) إن الإعصار هاتو الذي ينتمي للفئة العاشرة هو أقوى إعصار يضرب أكبر مركز للقمار في العالم منذ 1968. ويقطن مكاو نحو 600 ألف نسمة.
واجتاح الإعصار هاتو هونج كونج أمس الأربعاء فاقتلع أشجارا من جذورها وغمر الشوارع بالمياه وأجبر السلطات على إلغاء مئات الرحلات الجوية ووقف التعاملات المالية. وأشارت تقارير إلى إصابة 34 شخصا في هونج كونج التي لم تتعرض لإعصار من الفئة العاشرة منذ خمس سنوات.
وفي إحدى المراحل مع اشتداد الإعصار هاتو أصدرت هونج كونج تحذيرا من عاصفة من الفئة الثامنة وحذرت من احتمال أن تكون العاصفة أشد لكن حكومة مكاو قالت إن الإعصار هاتو من الفئة الثالثة.
وأعلن فرناندو تشوي الرئيس التنفيذي لمكاو في مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس استقالة فونغ سوي كون مدير مكتب الأرصاد الجوية.
واقتلعت الرياح العاتية للإعصار هاتو واجهات المباني وأندية القمار.
وأظهرت لقطات مصورة أرسلها سكان في مكاو لرويترز رجلا يكافح للإبقاء على رأسه فوق المياه في مرأب سيارات غمرته المياه بينما انقلبت شاحنة واندفع السكان إلى الأرصفة.
وغمرت المياه مكاو التي تعمل على إنشاء بنية تحتية جديدة مثل خط للقطار الخفيف من أجل التعامل مع زيادة أعداد الزائرين.
وخلال السنوات العشر الماضية تحولت مكاو سريعا من قرية هادئة للصيد إلى مركز كبير للقمار لكن البنية التحتية لم تلاحق سرعة نموها.
وظلت حركة النقل في حالة من الفوضى مع تضرر مراسي العبارات وازدحام حركة المرور في الشوارع. وظلت المدارس والمتاحف والأماكن العامة مغلقة امس الخميس.
وتراجعت قوة هاتو إلى عاصفة مدارية امس الخميس ووصل إلى نحو 680 كيلومترا غربي هونج كونج ومن المتوقع أن يضعف مع توغله في اليابسة.
