اربد عاصمة الثقافة العربية 2021 والقدس الشريف توأمتها / المحامي عبد الرؤوف التل

اربد عاصمة الثقافة العربية 2021 والقدس الشريف توأمتها
المحامي عبد الرؤوف التل

حسنا ما قامت به مؤسسة اعمار اربد في الأسابيع الأخيرة من نشاط شعبي واسع لتحريك ملف اربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2021، حيث تم ترشيحها من قبل وزارة الثقافة التي زودت المنظمة العربية للثقافة والعلوم والتربية، بملف يحتوي على الأسباب الموجبة التي تعتمد عليها المنظمة العربية لاختيار المدن التي تستحق ان تكون عاصمة للثقافة العربية، بموجب التعليمات والأسس والمعايير التي تعتمد لاختيار المدينة واعتبار القدس الشريف تؤام كل مدينة عربية يتم اختيارها عاصمة للثقافة العربية. وسأفرد مقالاً خاصاً عن القدس كعاصمة أبدية للثقافة العربية.
وقد عقد اجتماع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يومي الحادي عشر والثاني عشر من شهر آذار عام 2014 في مدينة تونس العاصمة حيث تمت الموافقة على ان تكون المدن العربية التالية عواصم للثقافة العربية وهي مدينة “قسنيطة” الجزائرية عام 2015 ومدينة “صفاقس” تونس عام 2016 ومدينة ” البصرة” العراقية عام 2018 واربد المدينة الأردنية عاصمة للثقافة العربية عام 2021.
وقد أحسن مجلس الوزراء الأردني عندما قرر في جلسته المنعقدة بتاريخ 11/2/2020 الموافقة على تشكيل اللجنة الوطنية العليا للتحضير والاستعداد لإنجاح فعاليات اربد عاصمة الثقافة العربية 2021 برئاسة دولة رئيس الوزراء واختيار دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة نائباً للرئيس، واللجنة العليا لاحتفالية اريد عاصمة للثقافة العربية تضم نخبة من رجال السياسة والثقافة والادب في الأردن.
الخطوة الرسمية الأولى للاحتفالية بدأت بتشكيل اللجنة الوطنية للتحضير و الاستعداد لهذه الاحتفالية، لكن ماذا يترتب على المؤسسات و الملتقيات الثقافية المنتشرة بكثرة في محافظة اربد و هي تمثل مؤسسات المجتمع المدني التي يقع عليها العبء الأكبر، بعد العبء الواقع على الدولة و مؤسساتها الرسمية الإعلامية و الثقافية، من اجل تقديم مدينة اربد للعالم العربي و العالم بأجمل ثوب و ابهى صورة كمدينة لها أرث ضارب في عمق التاريخ تفاعل مع حضارات مختلفة الى ان جاء الإسلام بحضارته الإنسانية المتميزة التي عملت على تحرير الانسان و إخراجه من عبودية العباد الى عبادة الله جلى و على خالق الكون بما فيه الى ان ان منطقة اربد لها تاريخ عريق في مسيرة الحضارة
والحق يقال ان اربد التي خرج منها أربع محافظات، تعتبر المدينة الام لكل إقليم الشمال، هي مدينة علم وادب وثقافة، فتحت أبوابها ونوافذها على حضارة العصر الحديث مع بداية تأسيس الدولة بقيادة المغفور له جلالة الملك عبد الله الأول طيب الله ثراه. وان احتفالية الدولة الأردنية بالمئوية الأولى لتأسيسها يتزامن مع احتفالية اربد عاصمة الثقافة عام 2021 وهذا التزامن يلقي على المثقفين في اربد والأردن مسؤولية ثقيلة للنهوض بالحركة الثقافية، وتحرير الساحة من المنافقين والانتهازيين.
ولا بد من الحديث عن القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى