إنعاش قضية مطيع وعلنية الجلسات
عادت إلى الواجهة في الأردن وبقوة وخلال الأيام القليلة الماضية قضية الدخان التي عقدت الجلسة الأولى لمحكمتها ، وأعتقد أنه بعد تسريب أقوال للسيد حيدر الزبن وذكره بعض الأسماء، سيتم فتح ملف قضية الدخان من جديد، وتوقيف أشخاص آخرين وعدم مسؤولية آخرين، لأن هذه الأقوال قلبت ونسفت موازين القضية، فثقتنا في القضاء الأردني كبيرة، ومن جهة أخرى لاحظت اعتراض عدد من المحامين على علنية المحاكمات، وكونها في محكمة أمن الدولة، هذا ليس من اختصاصي ولكن أتمنى إعادة قراءة ملاحظات القانونيين حول هذا الموضوع ، مراعاة لمشاعرذويهم، خصوصا أن البراءة قد تكون من نصيب بعض المتهمين.
ونسمع بين الفترة والأخرى تصريحات وتسريبات للمدير العام الأسبق لدائرة المواصفات والمقاييس المهندس حيدر الزبن، والذي يعتقد أنه فقد وظيفته الرفيعة بسبب موقفه بالقيام بتحقيقات أولية، ساهمت لاحقا بالكشف عن خيوط واحدة من أضخم وأكبر عمليات تزييف السجائر.
ويشرح الدكتور الزبن كيفية تحركه مع طاقمه بموجب قوانين الرقابة للكشف عن عمليات صناعة غير شرعية للدخان، وعن زيارة ممثلين لشركات سجائر عالمية لمكتبه، يهددون بمقاضاة الأردن ويبلغونه عن تقليد واسع النطاق لعلاماتهم التجارية.
وتضمنت التسريبات عن الزبن، وهو من الشخصيات الشعبية جدا في الأردن، معلومات في غاية الإثارة حول أسرار وتفاصيل ملاحقته لعدة أشهر لمصانع وهمية، كان يديرها رجل الأعمال السجين عوني مطيع.
ولفت الزبن النظر الى أسماء صحافيين، كانوا يتصلون به أثناء المداهمات التي يشرف عليها، ومن بينهم أصحاب مواقع إلكترونية ومدراء في الإعلام الرسمي.
وتحدثت التسريبات السابقة عن مداهمة المقر الرئيسي لشركة يملكها ويديرها مطيع في إحدى ضواحي العاصمة عمان، حيث يوجد حراسات مسلحة مع شعار خاص بالجامعة العربية وعلمها على بوابة مقر مطيع، حيث تم افساد سجلات إلكترونية وملاحقة جهاز لاب توب ووثائق تم احراقها أثناء المداهمة واندفع الزبن شخصيا لإطفاء بعضها بيديه.
ويقول الزبن بأن عضو في مجلس النواب كان يهدد بإقالته من منصبه، وشخصيات نافذة ضغطوا عليه بشدة لإجباره على السماح بإعادة تصدير مصانع للدخان يملكها مطيع واتهماه بإعاقة الاستثمار.
وتحدث الزبن في شهادته عن رصده لمرقص وبار في الطابق الثاني لمقر مطيع خلال المداهمة، وتقدم بمعلومات جديدة محورها، أن مطيع تمكن من المغادرة إلى لبنان دون اتخاذ إجراءات قانونية بحقه أو منع سفره، ويعتقد بأن الإفادة التي يتداولها الأردنيون لحيدر الزبن ستؤدي إلى إنعاش القضية مجددا على مستوى التواصل الاجتماعي والشارع، والجميع ينتظر الجلسات القادمة للقضية لمتابعة مجرياتها.
