إلى عمان .. !!
يونس الطيطي
نحنُ أبناؤك ومن رضعنا حليبك المُر وعِشنا معك الوجع المزمن أرواحنا لم ولن تركع لطاغية أو جلاد او عميل حقير في يوم من الايام ….
صباح الخير يا عمان صباح المجد لعينيك .. أيتها المدينة الغافية في أحضان القهر ما من وجع يوقظك سوى صرخات المشردين على ارصفتك وفي ازقة حاراتك الفقيرة وما من أمل يوقظُ فيك شهوة الحياة سوى حكايات من أمتهن الدمعَ وأحتسى الحزن من ابناؤك وهم يشهدون بأم أعينهم تجار الاوطان يساومون الاعداء على طهرك وطيبة اهلك وشموخ جبالك …
فإن كنت ِتريدين اليقظة فتعالي قبل ان يكتبوا صكَ بيعك احكي لك حكاية السماسرة حكاية الخرافِ والذئابِ حكاية خفافيش الظلام اللذين نهبوا الوطن وعاثوا فيه فساداً وما زالوا في غيهم يعمهون …
عمان وأنت حكاية الوطن الاجمل ..
بكل أسى وحرقة اقول لك ان الفاسدين قد اتخذوا هذا الوطن وكأنه مزرعه لهم ورثوها عن آبائهم واجدادهم فعاثوا به فساداً ورهنوا مصيره للاعداء وجعلو رقاب أهله تحت حد سيوف فسادهم حتي أصبح المواطن يعتقد انه في الوطن ليس اكثر من رقم وطني مصيره مرهون بالحفاظ عليه لذلك يجب ان يمشي الحيط الحيط حتى لا يترك سببا لهم لمصادره ابسط حقوقه في المواطنه ويصبح لا يميز بين حقوقه وواجابته تجاه الوطن ويبحث عن الامان في حياته حتى لو اضطره الامر لاستجداء حقه في العمل وابسط ضروريات الحياه للانسان من غذاء ودواء وتعليم وسكن ولن اتكلم هنا عن حقه في التعبير لان من يصل الى هذه الحاله يكون عبدا وليس له الحق في ذلك …. اليس هذا قتلا للانسان وانسانيته وقد يكون اشدا من ارهاب القتل …
عمان وأنت قبلة المجد ..
في هذه السنون العجاف وانت ترزحين تحت طغمة فاسده اما آن لك ان تنتفضى في وجوه السماسرة اللذين اذاقوا اهلك أمر المُر وافسدوا فيك الحرث والزرع ، وجعلوا حياتنا في هذه الحقبة ضرباً من النكد والعناء …
عمان يا جميلة الشام …
وتوأم القدس وبوابة دمشق الياسمين وحارسة مجد عمون والبتراء .. افقي قبل أن تعضين أصابعك قهرًا وندمًا، افهمي الفاسد كما افهمتي من سبقوه بالطغيان انه لن يستطيع إن يمرّغ في الوحل تاريخك وأنك لن تذبحي قرابين الحب لأجله، بل هو سيكون قربانا لهيبتك…
عمان الحرية والمجد يليق بشعبك والشموخ لجبالك ،،،
