سواليف
أعلن مسؤولون اليوم الاثنين، أن إسرائيل نقلت 19 يهوديا من اليمن إلى الأراضي المحتلة في “عملية سرية ومعقدة”، وأضافوا أنهم من آخر الرعايا المتبقين في هذا البلد الذي يشهد نزاعا.
وافادت الوكالة اليهودية الشبه حكومية والمسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود الى اسرائيل في بيان ان العملية التي انتهت ليل الاحد الاثنين، اختتمت “المهمة التاريخية” المستمرة منذ عام 1949 لاحضار يهود اليمن الى اسرائيل.
وبحسب الوكالة فان قرابة 50 يهوديا لا يزالون في اليمن حيث اختاروا البقاء. ويعتبر اليهود اليمنيون من اقدم الجاليات اليهودية في العالم.
واكد بيان الوكالة انه “تم انقاذ حوالي 200 يهودي بشكل سري من اليمن من خلال الوكالة اليهودية في السنوات الاخيرة، بما في ذلك العشرات في الاشهر الاخيرة بينما ازدادت الهجمات ضد الجالية اليهودية واندلاع الحرب الاهلية في البلاد (اليمن)”.
وقالت الوكالة “وصل 19 فردا الى اسرائيل في الايما الاخيرة، بما في ذلك 14 شخصا من مدينة ريدة وعائلة مؤلفة من خمسة اشخاص من صنعاء”.
وبحسب البيان فان المجموعة التي قدمت من مدينة ريدة “تضمنت حاخام الجالية هناك الذي احضر مخطوطة للتوراة يعتقد بان عمرها ما بين 500 و 600 عام”.
وكانت الدولة العبرية اقدمت على جلب نحو 50 الف يهوديا من اليمن في الفترة ما بين عامي عام 1949 و1950 في اطار عملية سميت بعملية “البساط السحري”.
وتقول الوكالة اليهودية ان هناك 51 الف يهودي من اصول يمنية هاجروا الى اسرائيل منذ قيامها عام 1948.
يذكر أنه لم يتبق في اليمن سوى بضع عائلات من الطائفة اليهودية القديمة، بحسب ما أفادت وكالة رويترز في تقرير الشهر الماضي (فبراير)، غير أن أفرادها قد يفرون من البلاد قريباً بعد أن سيطر الحوثيون على السلطة في البلاد.
وكانت مضايقات ميليشيات الحوثيين، التي يقول شعارها “الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”، قد دفعت غالبية اليهود في السنوات الأخيرة للرحيل عن المناطق الجبلية في شمال اليمن التي ظلوا يعيشون فيها منذ مئات السنين مع المسلمين.
وكالات