أنا الأبيض

#انا_الأبيض

#سواليف الإخباري – أحمد حسن الزعبي

مقال الإثنين 15 – 1 – 2024

ما زال الغربي والأمريكي تسكنه عقدة ” أنا الأبيض” عندما ينظر الى من هم سواه ، سواء في العلاقات او في #الصراعات .
الم يقولوها صراحة عند اشتعال حرب أوكرانيا سياسيون وصحافيون تعاطفاً مع أطفال أوكرانيا “هؤلاء لهم #بشرة_بيضاء وعيون زرقاء مثلنا ليسوا كأطفال #سوريا و #العراق وافغانستان”؟؟؟..
هذا الانطباع المهووس بالتفوّق “اللوني” ،كرسة أيضا #ساسة_العرب ومن زعماء برتبة موظفين لدى الإدارات الأوروبية ، حيث أوصلوا انطباع العبودية والانقياد والدونية بكل اقتدار، الأبيض أذكى ،والأبيض أقدر ، والأبيض أقوى، والأبيض دائماً على حق ، علينا أن ننحني عند السلام عليه، علينا الا نخالفه ، الا نقول له لا..هو يرسم الطريق ونحن من يمشي عليها..
لكن هذا في الواقع لا يمثلنا، لا يمثل الشعوب العربية والاسلامية ولا الأفريقية ولا أي شعوب خارج القارة البيضاء.
واحدة من صفعات المقاومة التي وجّهت لكل هذه الوجوه الممتقعة المصابة “بمرض الفوقية” أن العربي المسلم والانسان المتحرر يقول لا وقد يستخدم أظافره إن مُّست كرامته أو أُحتلت أرضه .
فجنّ جنونهم ، من هؤلاء اللذين يرتدون اللثام ويقولون لنا “لا” ويضربون ابنتنا وحليفتنا ولقيطتنا “اسرائيل” بهذه القسوة ، كيف تجرأوا وخرجوا عن طوعنا ولم تلتقطهم كل راداراتنا ولم تشمها أنوف عملائنا المدرّبة على الشمّ ..
ونفس الانتفاضة الغاضبة أطلقها “الأبيض” عندما ،شن #أشاوس_اليمن هجمات على السفن المبحرة تجاه الكيان ، اتصالات وتحالفات دولية ومطالبات بتطبيق القانون الدولي ثم ضرب مواقع عسكرية بزعرنة أمريكية واضحة ..حتى تشعر وكأنهم يقولون من هؤلاء رعاة الابل الحفاة الفقراء الذين يعيشون ببحر من التخلف يرتدون “الوزرات” هؤلاء يقطعون تجارتنا ويهدّوون سفننا وبوارجنا؟؟..
بالواقع ،يحقّ أن” نقرف نحن منهم” لأنهم حثالات بلا قيم ، نحن مكرّمون بعقيدة ومنهاج قويمين، مكرمّون بأخلاق وفروسية المحاربين ، مكرّمون بالصبر والاحتمال وعدم الانكسار، مكرّمون بالتوحيد الالهي ، مكرّمون بالبأس..مكرمّون بتقبل الآخر مهما كان الاختلاف ” لا فرق بين عربي ولا أعجمي الا بالتقوى”..
فأين هم منّا!!
#أحمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى