“أظن أنها أيامي الأخيرة”.. تسجيل صوتي لآخر رسالة للقرضاوي

#سواليف

انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، #رسالة_الوداع الأخيرة من العلامة #يوسف_القرضاوي، الذي توفي عن عمر ناهز 96 عاماً.

قناة “الجزيرة” نشرت التسجيل الصوتي للرسالة، وأشارت إلى أنها تعود إلى أغسطس/آب 2020، وبدا صوت القرضاوي متعباً للغاية بسبب حالته الصحية.

القرضاوي قال في رسالته: “لا حياة لنا إلا بهذا الدين والقيام عليه والدعوة إليه، وإشاعته في #العالم كله مشارقه ومغاربه”، وأشار إلى أن هذه #الرسالة هي #الأخيرة له، قائلاً: “نشكر لكم هذا الاهتمام بأخيكم في هذه الأيام التي نظن أنها الأخيرة من حياتنا”.

أثارت #رسالة_الوداع للقرضاوي تفاعلاً على شبكات التواصل، وأعاد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي قره داغي نشرها، وعلّق: “كلمات نابعة من قلبه تمثل سلوكه وفكره وحياته ومشروعه”.

يأتي هذا فيما سيُشيع جثمان القرضاوي عصر اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، في العاصمة القطرية، الدوحة، كما سيُدفن جثمانه هناك. 

وفاة القرضاوي أثارت نعياً إسلامياً واسعاً، وإلى جانب نعي رسمي رفيع المستوى من تركيا وقطر، تقدّمت عشرات الشخصيات العربية والإسلامية من مختلف البلدان بنعي للأمة بوفاة القرضاوي.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نعى، في بيان، مؤسسه الشيخ القرضاوي، مؤكداً أن “الأمة الإسلامية فقدت عالماً محققاً من علمائها المخلصين”.

ولد القرضاوي في 9 سبتمبر/أيلول 1926، بقرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية بدلتا النيل، وهي قرية عريقة دفن فيها آخر الصحابة موتاً بمصر، وهو عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي.

والتحق بمعاهد الأزهر الشريف، وكان ترتيبه في الشهادة الثانوية الثاني على المملكة المصرية، رغم ظروف اعتقاله في تلك الفترة، حسبما ورد في موقعه الرسمي.

ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، 1952-1953م، وكان ترتيبه الأول بين زملائه بها عند التخرج، وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراه) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من الكلية ذاتها، عن: “الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية”.

وعمل القرضاوي فترة بالخطابة والتدريس في المساجد، ثم أصبح مشرفاً على معهد الأئمة التابع لوزارة الأوقاف في مصر.

جاء القرضاوي عام 2009، في المرتبة الـ38 ضمن 50 شخصية مسلمة مؤثرة، في كتاب أصدره المركز الملكي للدراسات الإستراتيجية الإسلامية (مركز أبحاث رسمي في الأردن)، يتضمن أكثر من 500 شخصية مسلمة مؤثرة.

وصف الشيخ القرضاوي الثورات في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا بأنها “منحة إلهية لتغيير مسار شعوبها”، وأدان بشدة موقف الحكام في مواجهة الثائرين المسالمين بالرصاص والقتل.

في فبراير/شباط 2011، عاد لأول مرة إلى الإمامة والخطابة بمصر بعد 31 عاماً من المنع، حيث ألقى خطبة الجمعة في ميدان التحرير وسط القاهرة، بعد أيام من سقوط نظام الرئيس حسني مبارك.

في 16 مايو/أيار 2015 صدر حكم قضائي بإحالة أوراق الشيخ القرضاوي -ونحو مائة آخرين بينهم الرئيس الراحل محمد مرسي- إلى مفتي مصر، فيما يعرف بقضية “الهروب من سجن وادي النطرون” أثناء ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وهو القرار الذي وصفه الشيخ بأنه لا قيمة له ولا يستحق أن يُتَابع.

للقرضاوي عدد كبير من المؤلفات والكتب تزيد عن 170 كتاباً تناولت مجالات عدة، ضمت علوم القرآن والسنة والفقه والعقيدة والدعوة والفكر والتصوف والأدب (شعراً ومسرحاً)، من بينها “العقل والعلم في القرآن الكريم”، و”الحلال والحرام في الإسلام”، و”الاجتهاد في الشريعة الإسلامية”، و”فقه الزكاة”، و”فقه الغناء والموسيقى”، و”فقه الجهاد”، و”الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه”، و”عالم وطاغية”، وهي مسرحية تاريخية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى