ارحلْ فمثلكَ لا يليقُ بـ "عارنِا"….الشاعر اسماعيل السعودي

إلى روحِ وصفي الحيةِ فينا بعدَ أربعينَ عاماً

الشاعر إسماعيل السعودي

لا لستُ منحازاً ولا بمُقادِ
إلا لطُهرِ عُروبتي وبلادي
إلا لهذا الشيِّحِ والنخلِ الذي
يمتدُّ سعفاً في جذورِ فؤادي
إلا لوجهكِ يا شهيدُ لأنَّهُ
وجهي الذي يمتدُّ في الآبادِ
إلا لوجهٍ فيهِ (حُورانُ) التي
ما ساومتْ يوماً على الحَصَّادِ
***

يا أهلَ أربدَ مَنْ يُعيدُ صباحنَا
مِنْ بعدِ أنْ سجنوهُ بالأصفادِ
يا أهلَ أربدَ أينْ وصفي إنَّني
للآنْ تخنقي يدُ الجلادِ

يا أهلَ أربدَ أينْ وصفي إنَّني
ما زلتُ ابحثُ والفؤادُ ينادي
مَنْ غيرَ وصفي والمدى وجعٌ
وهذي الأرضُ قدْ زُرِعتْ بكلِّ فَسادِ
مَنْ غيرهُ وصفي يُعيدُ بِذارنَا
ويُعيدُ ما سرقوا مِن الأجدادِ
الأرضُ أرضُكَ يا شهيدُ فقلْ لهمْ:
القَمْحُ قَمْحِي والبِلادُ بِلادي

***

وصفي ويذبحُني السؤالُ إلى متى
نَبقى على “شيءٍ مِنَ استعبادِ”
وصفي وأنتَ اليومَ آخرُ قلعةٍ
للقابضينَ الجمرَ والحُصَّادِ
وصفي وأنت اليوم آخرُ فرصةٍ
للمتعبينَ من الإقصاءِ والإبعادِ
ارحلْ فمثلكَ لا يليقُ بعارنِا
ارحلْ وخلِّ الأرضَ للأوغادِ
ارحلْ ودعنا نستلذُّ بجهلنا
ونقدمُ القربانَ للأسيادِ
ارحلْ فهذي الأرض محضُ عِصَابةٍ
قَدْ باعتِ الدُنيا بسوقِ مزادِ
ارحلْ فدربُكَ لم تكنْ مأمونةً
يا آخرَ الشرفاءِ والأطوادِ

خاص بسواليف من الشاعر اسماعيل السعودي

ف . ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى