أصارع أفكارك …..
بخشوع العرفان …ورهبة الاجلال …. وصمت الحيران اجلس أمامه أصارع افكاره… لعلي اعلم ما يجول بخاطره … أو أرتقي الى عتبات رضاه… أو ابحث بين ثنايا أفكاره … أو اقلب مشاعر احاسيسه … ما يفرحك ؟ ما يغضبك؟ ما يشعرك بالرضا والطمأنينة ؟ متى ستبتسم ؟ متى ساستعيد ضحكتك ؟ متى ستعلمني من خبرتك ؟ أين وكيف ومتى ولماذا …. الف سؤال وسؤال يجول بخاطري واجتهد لآثاره افكارك …. بلا نتيجة .
يا من تربيت في احضانه واشتد ساعدي من عرقه وشقاه … يا من أفنيت حياتك بلا استجمام ورميت كل ملذات المتع خلفك ولَم تعر لها ايما اهتمام …يا من شعرت بالفرح لنجاح ابنائك …. وَيَا من شبعت دونما طعام تناولته انت بل كل من نصيبنا…. يا من حفظت و ربيت وعلمت و أدبت و صرت في الحق مثالا و للخير فعالا و الملهوف غياثا و للحقوق فعالا … و ..و.. . أناديك نداء المحتاج الملهوف …نداء الطفل الخائف الضعيف … نداء الفطيم …فأنا من يحتاجك دوما.
ابي وانا جالس في حضرتك لا اعلم ماسافعل … أراقب تقدم العمر اشاهد تطور المرض اجتهد لأعلم ولا اعلم اجتهد للفداء ولا فداء يقبل ولا نداء يسمع ولا كلام يقال الا ما يرضي رب العباد .ابي وانا جالس في حضرت المرض تمر بي الأفكار وشريط الحياة … واسترجع الدروس والمعاني التي تتلمذتها على يديك … و في الاخر أقف عاجزا ان أرد لك ولو جزء بسيط ليساعدك ….
أصارع افكارك لاكتشفها لأنك كنت وستبقى المثل الكبير والمدرسة الرشيدة والصورة الجميل والحكاية التى لم ولن تنتهي فصولها وستبقى انت يا ابي الاجمل والاحكم والأرشد وستبقى حكايتي مع اكتشاف افكارك …هي كل الحكايه.
#ابي
#دريد_حماشا
