المجالس البلدية المنتخبة والمعينة / م . فادي العمرو

المجالس البلدية المنتخبة والمعينة

تعني مجموعة من الاشخاص المميزين في مجتمعاتهم المحلية ومن يمتلكوا روح القيادة – ويمكن لك ان تلمس ذلك النجاح على نجاحهم الشخصي – والقادرين على تغيير المجتمع للأفضل .

وواجباتهم الرئيسية اجتماعية – إنسانية – ثقافية – فكرية – بيئية- وأخيرا خدماتية .

وإنحصار دور هذه المجالس بتعبيد الطرق .. ورش المبيدات .. وقتل الكلاب … وتركيب الإنارات … يدل على أننا ما زلنا متمسكين بثقافة الفعطة … وثقافة الزفتة .. ولا ارى ان هذه الاعمال تحتاج لانتخابات او تحتاج لقائد فذ … او تحتاج لتفكيك تركيبة المجتمع وبث الإشاعات والفتن داخل البيت الواحد . وعليه اي شخص بالغ عاقل قادر على عمل ما تم ذكره سابقا وإعطاء امر للعمالة من على مكتبه .

فالاهتمام بالجانب الثقافي معدم واستضافة مفكرين ونخب سياسية وإقامة ندوات ومعارض للكتب ومؤتمرات اصبحت حلم لكل شاب اردني لا يعرف ماذا يدور حوله وهو لا يعلم انها من واجبات بلديته !!!

تنصل المجالس البلدية عن دورها الإنساني والاجتماعي من خلال تعديل قيم العمل لدى الشباب ومكافحة الفقر والبطالة ونشر ثقافة سيادة القانون دليل على ان بعضها دون برنامج ودون هدف واضح ….

ترشيد استهلاك الطاقة واستخدام وسائل بديلة من واجبات المجالس البلدية …. ولكن وبكل أسف نشاهد البعض قد قام بتوصيل تكييف بيته على نفقة البلدية من خلال الشبكة المخصصة لإنارة الطرق ومنهم من قام بحرمان الشارع من الإنارة وتعديل مسار الوحدة لإضاءة حديقة منزله … ظنا منه ان هذا الامر يعني ترشيد استهلاك الطاقة ولا يعلم انه اعتداء على المال العام وهدر دون وجه حق .

البيئة النظيفة هي اساس النجاح بالعمل والتلوث لم يعد مقتصرا على التلوث الكيماوي او الضوضائي او الإشعاعي فما نعاني منه اليوم هو الاخطر وهو التلوث الفكري والذي اصبح يهدد الوطن ويهدد وحدة شعبه والتي بكل أسف لم تكن من ضمن اهتمام المجالس البلدية المعينة والمنتخبة .

تغيير بعض الصفات الاستهلاكية المرهقة للمواطنين كان من الاولى ان تأخذ حقها ايضا من خلال تبني الأفكار الهادفة على سبيل المثال وليس الحصر الولائم الكبيرة بعد دفن الأموات والمبالغة بها علما ان اهل المتوفي يبقوا دون طعام لثلاثة ايام فرز النفايات ايضا بحيث يكون هنالك صندوق خاص للخبز ويمكن اعادة تدويره لاستخدامه علف للمواشي .

قضايا هامة وحساسة تتنصل منها المجالس البلدية ويبقى دورها محصور في استقبال طلبات التعبيد والكندرين والرمل .

لذلك سنبقى كمان نحن نعشق الفعطة من البلدية ونعتبر كل ما لديها مكسب حتى دون حاجة ملحة وستبقى الثقافة مقتصرة على الزفتة والذباب والطوب والله من وراء القصد . للنشر اصدقائي ان نالت إعجابكم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى