العضايلة: مابعد كورونا ليس كما قبله .. ولا أتوقع عودة الحياة إلى طبيعتها قبل نهاية “شهر رمضان”

سواليف

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، إنّ الأردن كما دول العالم شهد انتشاراً لوباء كورونا.
وأوّضح في حديث لفضائية الجزيرة، مساء اليوم: أنّ أول حالة اكتشفت لأردني قادم من إيطاليا في 2 أذار وهذا الأمر استمر كحالة واحدة حتى منتصف أذار ثم بدأت الحالة تزيد.
وقال الوزير، إنّ الأردن كان من بين البلدان القليلة التي شهدت انتشار الفيروس، نظراً للإجراءات التي أسهمت للحد من انتشار الوباء، حيث شكلت خلية أزمة تقاد بمتابعة يومية من قبل جلالة الملك وكبار المسؤولين والقادة الأمنيين.
وأضاف الوزير: “فرضنا حظراً شاملاً منذ 20 أذار وكانت النتائج ايجابية إثر التزام المواطنين بالحظر وعدم انتشار الوباء، ولدينا سياسة عند اكتشاف أيّ حالة في أيّ منطقة يتمّ عزلها وتطويقها من قبل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية”.

السياسون والإداريون يتصرفون بتعليمات “الصحة” و”الأوبئة”:

وقال الوزير إنّ “كل السياسيين والإداريين يتصرفون بتعليمات من الأطباء من وزارة الصحة ولجنة الأوبئة، فهما من يحددان ما يجب اتخاذه بتلك المنطقة، وإذا اكتشفت حالات بمنطقة يتم تطويقها لمدة أسبوعين، مثل ما شهدناه في مدينة إربد، حيث تفشت الحالات إثر حفل زفاف”.
وأشار الوزير، إلى عزل مدينة إربد تماماً، ما أدى إلى عدم تسجيل أي حالة في محافظة إربد لليوم التاسع بالمحافظة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة، ما يؤكد أنّ سياسة الحظر تؤتي أكلها، بالإضافة إلى عمل الفرق العشوائية بعملها على حصر المصابين بالمحافظة واتخاذ الاجراءات الوقائية.
وقال الوزير: ” المجتمع الأردني، كما المجتمعات العربية، نفس أسلوب العيش، ولذا في البداية كان هناك تحدٍ بفرض عدم المخالطة على المواطنين والتباعد الاجتماعي، ولكن كان هناك استجابة من قبل المواطنين”.
وعزا الوزير التزام المواطنين نتيجة ادراكهم لخطورة الوباء، وما شاهدوه من مناظر من دول أخرى تفشى بها الوباء، “لذا بدأ المواطنين يغيرون من عاداتهم الاجتماعية، والتزموا ببيوتهم وأصبح لديهم وعي بسبب السياسات الحكومية والخشية على صحتهم وسلامتهم”.

العضايلة يتوقع تغيراً بالعادات الاجتماعية إثر “كورونا” :

وبيّن الوزير، أنّ الأردنيين يشاهدون ما يحصل بدول العالم، متوقعاً تغيراً بالعادات الاجتماعية على الصعيد العربي، قائلاً: “ما بعد كورونا ليس كما قبله والعادت الاجتماعية بدأت تتغير وسنستمع بظواهر جديدة وستختفي أخرى في المرحلة المقبلة”.
وقال الوزير: “إن العلاج المستخدم بالأردن، وهو المطبق عالمياً، ولدينا شركات أدوية والأردن من الدول المتقدمة بصناعة الأدوية، وهناك دواء الملاريا وتمّ تجريبه بالأردن، لكن، هذا الدواء، لا يفيد كل الحالات بل بعضها”.
وأضاف الوزير: ” ظهرت بعض الجهود الأردنية التي تبحث في علاج للمرض، ولا أستطيع أنّ أؤكد أنّ الأردن اتسطاع أن يجد دواءً خاصاً بالمرض، ونعالج المصابين بما هو معروف من الأدوية العالمية”.
وبيّن الوزير، أنّ الأزمة الاقتصادية إثر الوباء بدأت تظهر، وبدأ القطاع الخاص يجأر بالشكوى نتيجة سياسات الحظر وتداعيات الأزمة.
وقال الوزير: “اتخذنا خطوات لدعم القطاع الخاص، مثل دعم القطاع الخاص بـ 700 مليون دولار من قبل المركزي”، مضيفاً: “سيكون هنالك برنامج لدعم الشركات المتضررة وعمال المياومة”.
وأضاف العضايلة: “هذا يشكل عبئاً على الدولة الأردنية، واقتصادنا محدود قبل الأزمة بالأصل”، متسائلاً: “كيف سيكون بعد الأزمة”، أي الاقتصاد.
وأكّد الوزير، أنّ الحكومة ستسعى لتعويض من تضرر إثر اجراءات الحظر بقدر استطاعتها.

نأمل بـ ” تعاون عربي مشترك” لمواجهة كورونا وآثاره:

وعن التصور لعمل عربي مشترك، قال الوزير: “نأمل ذلك وهذا الامتحان كبير لقدرة الدول العربية على التعاون والتنسيق فيما بينها، وحتى لو دولة شفيت من هذا المرض، لا نستطيع القول أنها باتت تظيفة واقتصادها معافى”.
وأكّد على ضرورة بحث المستقبل وتداعيات فيروس كورونا، ومستقبله على اقتصاديات العالم العربي، “نأمل بالأردن أنّ يكون هناك تنسيق وتعاون بين الدول العربية”.
وقال “لا بد أنّ يكون هناك أنموذج عربي في التعافي من الوباء، والتعافي الاقتصادي أيضاً، وهذا سيستغرق وقتاً لتعود الأمور إلى طبيعتها، والأمر يستحق أن نتعاون وننسق جهودنا لتحقيق التعافي التام، ولتشعر المجتمعات العربية بهذا الجهد.

عودة الحياة إلى طبيعتها:

وعن العودة إلى الحياة الطبيعية في الأردن، ومداها الزمني، قال الوزير: “نحن قلنا قبل أسبوعين إذا لم نسجل أيّ إصابة خلالهما، وتكون الحالات صفر، فمن الممكن أن تعود إلى طبيعتها”.
وأضاف الوزير”لا أعتقد أن تعود الحياة الطبيعية قبل انتهاء شهر رمضان المبارك، و50 % من القطاع الصناعي عاد للعمل، وستعاد بعض الأعمال الأسبوع المقبل والذي يليه بشروط والتزام باجراءات السلامة العامة” .
وأوضح العضايلة، أنّ الحكومة اتخذت سلسلة خطوات بينها أنّ يتواجد 30 بالمئة من العمال في المصانع و50 بالمئة في أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى