سواليف: غيث التل
غمرت فرحة ممزوجة بالألم والدة الصحفي الأردني عمير غرايبة المعتقل في سجون النظام السوري منذ عدة أشهر دون أي انباء عنه سوى اتصال هاتفي قام به اليوم ليطمئن والده ووالدته عن صحته وانه على ما يرام، وقد تم نقله لسجن آخر أفضل حالاً من الذي مكث به طيلة الفترة الماضية وتم عرضه على المحكمة أخيراً.
قضية عمير لم تفلح معها جميع التصعيدات التي قامت بها وزارة الخارجية الأردنية سواء من استدعاء القائم بالأعمال السورية في الأردن او المخاطبات التي قامت بها تجاه الجانب السوري
الخارجية التي اعتادت القيام برد الفعل بعد اثارة القضية من قبل الصحافة لا تحرك ساكناً منذ فترة طويلة ولم تقم سوى بإصدار البيانات الروتينية التي لا تقدم ولا تؤخر في القضية التي يتابعها عن كثب النائب خالد أبو حسان والذي يتمتع بعلاقات طيبة مع الجانب السوري.
الفرحة المنقوصة التي ردت شيئاً من الأمل لأهل عمير ينقصها تحرك حقيقي وجاد من قبل الحكومة الأردنية وعلى أعلى المستويات لاسترداد عمير وغيره من الأردنيين المعتقلين في سوريا من غير ذنب ولا تهمة.
طال غياب عمير وطال الصمت الرسمي في القضية وازداد تلوع الأهالي وفقدانهم لصبرهم الذين مازالوا يأملون وينتظرون انفراجاً تحمله الأيام القادمة.
