فراس بين يدي الله .. لم يزره أي مسؤول او يتصل به .. و ذووه يطالبون بالمحاسبة

سواليف: غيث التل

“لم يتصل أحد ولم يعده أي مسؤول ووزارة التربية بدا الأمر لا يعنيها وكأن إهمالها لم يكن هو السبب فيما حدث لولدنا الذي بات بين يدي ربه ولا منجي له سوى الله”،
بهذه الكلمات وبقلب معتصر بالألم تحدث نائل غرايبة عم الطفل فراس غرايبة الذي ادخل المستشفى بحالة حرجة بعد سقوط باب مدرسة ابن الحزم الحديدي عليه منذ عدة أيام،
ويشرح الغرايبة حالة ابن شقيقه الصحية فيقول انها باتت صعبة للغاية فهو في غيبوبة كاملة ولا علامات حيوية لديه اطلاقاً ونسبة الاستجابة الحيوية لا تتعدى 10%
ويختصر كل شيء بالقول “ابننا بين يدي الله ينتظر رحمته”

لا مبالاة من التربية

باب المدرسة بعد سقوطه وابعاده عن مكان الحادث
باب المدرسة بعد سقوطه وابعاده عن مكان الحادث

يضيف الغرايبة انه وعند وقوع الحادثة لم يقم أي شخص من المدرسة او مديرية التربية بإبلاغهم بالحادثة وانما قام بعض طلبة المدرسة بإعلامهم بما حصل كما استهجن الغرايبة التصريحات التي صدرت عن مدير التربية والتعليم للواء الرمثا بان صحة الطفل في تحسن قائلا كيف له ان يصرح وهو لم يعده ولم يتصل للسؤال عنه لغاية هذه اللحظة!

ويتهم الغرايبة التربية ممثلة بالمدرسة ومديرية التربية والوزارة بأنها تصرفت بلا مبالاة شديدة يصفها بأنها “أمرغير طبيعي”

ويكمل ان لا أحد من المسؤولين قام بزيارة الطفل ولا أحد قام بالاتصال للاطمئنان عن صحته واكتفت التربية بإعلامنا بتكفلها بنفقات العلاج وليس هذا مطلبنا ونحن نريد محاسبة كل مسؤول تسبب في دمار هذه العائلة وخطف طفولة فراس

مكان اصابة الطفل فراس وقد غطيت دمائه بالتراب
مكان اصابة الطفل فراس وقد غطيت دمائه بالتراب

اما صدام العم الثاني لفراس فيأسف لوجود أناس غير مسؤولين في مناصب قيادية ويحملون امانة حفظ أطفال بعمر الورود وتتصف كل أفعالهم وأقوالهم حسب قوله بعدم المسؤولية.

وينوه صدام الغرايبة انه عشية الانتخابات النيابية جاء احد مهندسي الوزارة قسم الصيانة وكشف على واقع المدرسة ونسب بعمل صيانة للباب خاصة ان المدرسة استخدمت كمركز اقتراع إلا انه لم يتم عمل أي شيء

شكوى بحق الجميع

تقدمت أسرة الطفل بشكوى رسمية لدى المدعي العام بحق مدير مدرسة ابن الحزم بالإضافة لوظيفته وبحق مدير تربية لواء الرمثا بالإضافة لوظيفته وبحق وزير التربية بالإضافة لوظيفته

وحيد لخمس شقيقات ووالده بحالة ضياع
الطفل فراس ابن الـ ـ14 عاماً هو الإبن الوحيد لوالديه بالإضافة لخمس شقيقات ويدرس فراس في الصف التاسع الأساسي بمدرسة ابن الحزم الواقعة في مدينة الرمثا
ووالده بات بحالة سيئة جداً فلم يعد يستطيع الحراك والتصرف او التركيز ولا يفعل شيء سوى تقبيل ملابسه وغالباً لم يعد مدركاً لما يحدث حوله فهو يعيش في حالة ذهول شديدة.

الحادثة تتكرر

محاوله لاصلاح الباب بعد الحادث ويظهر اثر اللحام الجديد
محاوله لاصلاح الباب بعد الحادث ويظهر اثر اللحام الجديد

يؤكد اعمام الطفل فراس ان هذه الحادثة من الممكن ان تتكرر بكل سهولة ويسر اذا ما عرفنا ان مديرية التربية والتعليم اكتفت بوضع “لحام حديد” على الباب ودون مراعاة لاي من مبادئ السلامة العامة التي يجب ان تكون متكاملة في مدرسة كل طلابها من الأطفال
ويؤكد عم الطفل ان هذه الحادثة ليست الأولى التي يسقط فيها الباب فقد سقط سابقا على بائع متجول ولولا رحمة الله لكان هناك مصيبة ثانية ولكن وجود العربة معه حجز بينه وبين سقوط الباب عليه

ويبقى فراس ضحية من الضحايا الكثر لإهمال المسؤولين في هذا الوطن فمن ينتصر له؟ وهل تتحمل وزارة التريبة مسؤوليتها وتعمل على تحقيق جاد وفوري يعاقب من خلاله المخطئ والمتسبب بهذه الكارثة ام انها تنتظر ان تطوى القصة بغياهب النسيان؟

محاوله لاصلاح الباب بعد الحادث ويظهر اثر اللحام الجديد
محاوله لاصلاح الباب بعد الحادث ويظهر اثر اللحام الجديد
محاوله لاصلاح الباب بعد الحادث ويظهر اثر اللحام الجديد
محاوله لاصلاح الباب بعد الحادث ويظهر اثر اللحام الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى