بركة طعام البيت

بركة طعام البيت
خوله كامل الكردي

لقد شهد العالم في الاونة الاخيرة، انتشار الوجبات السريعة والتي حلت في معظم الاحيان محل طعام البيت او بالاحرى الطعام الصحي، ولوحظ ايضا ازدياد في تناول الوجبات والتي تتميز بارتفاع نسبة السعرات الحرارية فيها، نظرا لاحتوائها على مستويات عالية من الدهون مع شح القيمة الغذائية له، ففي الولايات المتحدة مثلاً يتناول الفرد الامريكي شطائر الهمبورغر والهوت دوغ وغيرها بشكل مرتفع، حيث يعتبر الشعب الامريكي من اكثر الشعوب استهلاكا للحوم التي تحتوي على دهون مركزة، مما يزيد من حالات السمنة المفرطة وامراض القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الامراض الخطيرة.
من هنا دق العديد من خبراء التغذية ناقوس الخطر، واشاروا الى ضرورة الرجوع الى اعداد الطعام في البيت، وتجنب الاطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، بالاخص الوجبات السريعة، ومع ازدياد الدعاية لتلك الاطعمة لجذب الناس لشراء تلك الوجبات ، ظهر في المقابل اشخاص يروجون الى تجهيز الطعام ذاتيا وبشكل صحي، فبدانا نشاهد برامج الطبخ وتشجيع ربة البيت للعودة الى المطبخ من جديد، لضمان صحة وسلامة الاسرة، فالنصائح تقول لو قامت سيدة البيت في قلي البطاطس في بيتها، فانها تساهم في الحفاظ على صحة افراد الاسرة ويعتبر اكثر امانا من غيره الذي يعد خارج البيت.
فاعداد الطعام في بعض الدول الغربية صار من الماضي، وذلك مرده الى الانشغال بالعمل وعدم وجود الوقت الكافي للطبخ، حتى اصبحت تبنى البيوت بدون مطابخ، مجرد تخصيص مكان لاعداد القهوة او الشاي، او تناول الوجبات الجاهزة والتي تتوفر وبشكل كبير في الاسواق، فما على ربة البيت سوى الذهاب الى السوق واختيار الطعام الذي تريد.
اما نحن في بلادنا العربية والاسلامية والحمد لله، لازلنا نحافظ على اعداد الطعام في البيوت الا القلة القليلة ، ويعتبر من الاكثر الامور ضرورة لكل بيت عربي، فالمطبخ العربي حافل بانواع الطعام المتعدد والذي ينافس اشهر الاطباق العالمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى