المِثليون الجُدد..أليسوا امتداداً لايدلوجية العولمة/ات..؟رؤية اجتماعية ثقافية.

المِثليون الجُدد..أليسوا امتداداً لايدلوجية العولمة/ات..؟رؤية اجتماعية ثقافية.
ا.د #حسين_محادين
( 1)
يمثل استهداف الديانات المقدسة الثلاث”اليهودية،
المسيحية،الاسلامية”
هدفاً استراتيجيا متدرج المراحل ومتنوع الادوات للعولمة “اللادينية” فكراً ايدلوجيا وممارسات ميدانية وحياتية واضحة للعيان لاسيما الأكاديميون المتابعون لنشأة ومصاحبات #العولمة/ات منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.
( 2)
لقد أفصحت الراسمالية العالمية التي هي بلا قلب من جهة، ومن جهة متممة هي التي كانت سائدة قبيل تسعينيات القرن الماضي، أقول، أفصحت عن اعلى واوسع مايلي:-

  • مستوى وعناوين جشع على مستوى العالم الجديد .
  • تمدد ودمودية اقتصادية واجتماعية بقرنها الوحيد ضد انسانيتنا كبشر خصوصا دول الهامش بعد ان انتقلت بشركاتها من كونها متعددة الجنسيات في المرحلة العالمية الى شركات متعدية الجنسيات الارباح والتكنولوجيا معاً بعد ان تسيّدت #العولمة”دول المركز الغربي” حياة هذه البسيطة في الدولار واللغة الانجليزية المحملة على التكنولوجيا فغدا هما الاشهر والاكثر سطوة وزنيناً على شجرة حواس دون الهامش/النامية سابقا ،الى توسع تأثيراتها الايدلوجية على الارض والفضاء على حد سواء وتحديدا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي السابق وأنتهاء الحرب الباردة وبالتالي سيادة القطب الغربي العولمي الواحد.
    (3)
    وبناءً على كل ما سبق وبالترابط الفكري والتطبيقي معه ، لا نستطيع ان نفهم من منظورات علم اجتماع العولمة- الذي اصدرت قبل شهرين ونصف كتابا علميا وتأسيسيا له- مبررات ارتفاع المطالبات الغربية بأذرعها واتفاقياتها الدولية الملزمة لدول الهامش تحت عنوان نشر “المدنية، الحريات والقيم الفردية ضرورة امتثالنا كدول محافظة ديننا وقيميا نسبيا، حيث تصدرت قمة تلك المطالبات في ضرورة تقبلنا ونشرنا ضمنا لقيم القوة البشرية المتنامية الحضور والتاثير في حياتنا والمدعومة بثقافة الصورة التي تبثها دول المركز عن احقية افراد #مجتمع#الميم ” من الجنسين ممارسة شذوذهم علانية وبدعم كبير من دول المركز الغربي المعولم الامر الذي يؤكد ان هذا الدعم المتنوع لهم في الدول ذات المعتقدات الدينية المقدسة هو جزء اساس من فلسفة العولمة واهدافها الساعية الى تذويب القيم والعبادات الدينية انطلاقا من تذويب الاسرة كمؤسسة اولى اساسية نتربى وننشأ فيها ومن خلالها على التعلم والامتثال لما هو منهي عنه”الحرام” والمطلوب الايمان والعمل به الا وهو الحلال” في حياتنا دينا وخلقا ,الامر الذي يُعيق سرعة الانفلات المُصدر الينا هنا وهو ” #المثلية_الجنسية “التي ترمي ايضا الى عدم الانجاب، ومراكمة الاموال وزيادة الادخار و الارباح نتيجة لتقليص اعداد سكان الارض من ثمانية مليارات نسمة حالياً، وصولا الى الخمسة مليار الذهبي وصولا في المحصلة الى المليار الذهبي من البشر على هذه الارض وهم المؤهلون بنظرهم للعيش الكريم حسب نظرية الانتخاب الطبيعي اي العيش للاقوى، فهؤلاء هم الاقدر والاحق بالعمل النوعي والمنافسة على مسرح الارض و الفضاء معا، وهذا ما سمته وتعمل على ايجاده وهو “المواطن الكوني” المنشود منذ ثلاثة عقود مستثمرة لذلك ادوات التكنولوجيا كحامل ومحمول لهذه الفلسفة المعولمة من خلال دعمها وتصديرها للنموذج المدني الغربي افرادا، جماعات ، وتنظيمات للعالم كله ممثلا هنا في انواع واشكال الطعام والجنس الاحادي نحو ادخالها في حياة كل شعوب الارض الاخرى باختلاف حضاراتها ولغاتها ومعتقداتها الدينية، لذا لاحظت كباحث اكاديمي ، كيف هو موقف هذا الغرب المعولم والهادف لنشر ايدلوجيته عبر “المثليون الجدد “في العالم بشهادة ما هو آت من السلوكيات:-
    أ- تخصيص الشهر الحالي مناسبة احتفالية كبيرة لمِثليٌ العالم من الجنسين ميدانيا وعبر ادوات التكنولوجيا واللذان يرفع بهما علم قوز قُزح وتزيين ملابسهم بالرموز المعممة لسلوكياتهم الشاذة هذه انطلاقا من الدول الغربية المعولمة وبالتزامن مع احتفالات اقرانهم في المجتمعات الاخرى.
    ب -لاحظنا كيف قامت قيامة هذه العولمة ودولها المدنية عندما رفضت دولة قطر الشقيقة السماح لما يسمونه العولميون احتيالا ب(مجتمع الميم) ممارسة شذوذهم اثناء استضافتها لبطولة كاس العالم.
    ج- كيف هاجم حلف العولمة الاوروبي الرئيس الروسي بوتين عندما قال “الاسرة هي رجل وامرأة واولاد” وبالتالي تجريم روسيا للمثلية في بلدهم.
    د – كيف نفسر مهاجمة الغرب وتهديده بتوجيههم عقوبات اقتصادية وسياسية لرئيس وحكومة اوغندا عندما رفض وحكومته المثلية وجرماها قانونيا في بلدهم..؟؟.
    اخيرا..
    كانت المثلية موجودة عبر الازمان الماضية لكنها بقيت حالات فردية باستثناء لدى قوم لوط الذين اهلكم الله عز وجل.
    اما هذه الايام ها هم #المثليون الجُدد يسعون بكل السبل وبكل ما اوتي الغرب المعولم من سطوة علينا الى اجتياح وتدمير منظومة قيمنا العربية الاسلامية الحميدة بالتدرج وبالإكراه الدولي معاً نتيجة لتبني العولمة القوية واذرعها التكنولوجية الداعمة لهم بصورة مباشرة في تخصص الشهر الحالي كانموذج تعبيرية منحرف المعاني والمضامين عن ايمانهم بايدلوجية المثلية، وغير مباشرة في بقية دول العالم النامي عبر ما يسمى بتوقيع دول الهامس على ما تسوقه الشرعية و الاتفاقيات الدولية في ظل استمرار سيادة القطب الواحد وبانتظار ما ستسفر عنه نتائج الحرب الاوكرانية والتحالفات الدولية بين روسيا والصين وكوريا وايران وبعض الدول العربية والساعية جميعا للآن نحو عالم اكثر سلمية متعدد الاقطاب والعملات والافكار في آن…فهل نحن محققون له..؟.
    *قسم علم الاجتماع-جامعة مؤتة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى