في معركة الكرامة / زهير البلاونة

في معركة الكرامة
ي ليلة ظلماء وتحت جنح الظلام تسلل عدو من وراء النهر الى ارضنا حاملا سلاحه راكبا دبابته وفي وجدانه املا كبيرا في قهر اردتنا الحره وسلب حريتنا ونهب ارضنا الاردنية الطاهرة فدخل في ارض الكرامه في الاغوار الوسطى وعيونه على جبال السلط وجبال عمان يحمل املا كبيرا بان يقيم له ملكا جديدا على ارض عربية اخرى. الارض التي يرقد عليها ابو عبيدة ايمن الامة وشرحبيل بن حسنة وضرار بن الازور ومعاذ بن جبل وابطال مؤته رضي الله عنهم أجمعين فما هي الا لحظات حتى يخرج ابطالنا سيوفهم من اغمادها وتهب الشهامة العربية الاصيلة متسلحين بالاتكال على الله ليقولوا لبيك يا وطني فانطلقوا الى ارض المعركة تاركين ورائهم الغالي والنفيس لان هنالك ما هو اغلى واحب الا وهو الوطن فقدموا ارواحهم رخيصة فداء لهذا الوطن فتحية احترام واعتزاز لابطالنا من فراسان الجيش العربي الباسل
الذين حطموا معنويات الجيش الاسرائيلي وقهر ارادته بعد ان كان يعرف بنفسه انه الجيش الذي لايقهر كما تمكن ابطالنا من تحطيم دباباته وكسر معنوياته ووقف تقدمه وخابت امال هذا العدو الحاقد بعد ان دارت معركة حامية الوطيس استمرت لاكثر من 15 ساعة دون توقف، حيث كان القائد الاعلى لهذه المعركة المغفور له جلالة الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه رافضا لاي هدنه او توقف للقتال طالما هنالك جندي اسرائيلي واحد على ارض الوطن فتحية اعتزاز واحترام لهذا القائد العربي الهاشمي .
في نهاية المعركة شعر العدو بعجزه امام ابطال الجيش العربي فبدا تجميع قتلاه واخذ بالانسحاب المذل المخزي فانتهت المعركة بتحقيق انتصار عربي اردنيا على اسطورة الجيش الذي لايقهر ،لقد دمر العدو بلدة الكرامه تدميرا كاملا لكن السواعد الاردنية الاصيلة اعادت البناء من جديد وقتلوا ما قتلوا من ابنائنا واحبابنا وفقتلانا شهداء عند ربهم يرزقون وقتلاهم في نار جهنم.
لتبقى الكرامة رمز لكرامة الامة ونهر الاردن شاهدا على النصر وشاهدا على دحر الجبناء وشاهدا على الدماء الزكية المباركة التي سقطت دفاعا عن شرف الامة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى