حطوها سفير للنوايا الحسنة
من قواعد اﻟﺒﺮوﺗﻮﻛﻮل اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ على كل دولة ترغب بتعيين سفير لها في دولة أخرى ان ترسل لتلك الدولة نبذة عن السفير الذي تنوي تعيينه لتأخذ موافقتها اولا ..
اي هي نوع من الاتيكيت الدبلوماسي يتم بين الدول التي تحترم بعضُها بعضًا ، فإذا وافقت الدولة على التعيين ترسل كتاب (ترحيبي) يدل على موافقها ويصدربعدها قرار من مجلس الوزراء بتعيين فلان سفيرا بالبلد الفلاني ،ومن ثم يوشح بالقبول الملكي …
أما إذا لم توافق فإنها تلتزم الصمت ولا تجيب ليفهم الطرف الآخر عدم الموافقة فيرشحوا سفيرا آخر ويستمزجوا به أيضا الى ان يتم التوافق فدور السفير يحتاج الى قبول وتناغم من كلا الطرفين…
اليوم حظي قرار الحكومة باستمزاج اليابان لتعيين معالي لينا عناب وزيرة السياحة المستقيلة على خلفية أحداث البحر الميت سفيرة للأردن في اليابان بتفاعل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي …
ارسلت كتب وقصفت جبهات و(تمرجل ) نواب واعيان ووزراء سابقين ، وسمعنا اصوات لبعض الطامحين بالمنصب ،ولم نسمع لحكومتنا اي هديل اوتفسير او حتى عويل ..
امتناع اليابان أمر عادي يحدث في كل الدول، ولكن المحزن مشهد الحكومة الغائب والتي لم نسمع لها صوت في كل ما يحدث في الاردن ، ما يشغلني كمواطن ليس فقط قضية التعيين ،وما مشهد المتعطلين عن العمل من الديوان ببعيد…..
فهمنا من الرفض وحسب ما ينشر ان اليابان قامت وبدون تردد باشهار الكرت الأحمرفي طلب التعيين ولم يتم الاكتفاء بتجاهل الطلب ولو لفترة ومن ثم الرفض ليتم الاستمزاج من جديد بشخص اخر ..فهل اليابان تشعر بنبض ودموع الوطن اكثر من حكومتنا…
نصيحتي لحكومتنا الرشيدة ومن باب لملمة الموضوع دخيلكم خليهم عندنا حطوهم وزراء ونواب واعيان ومجالس ادارة ومستشارين،
احنا قابلين فيهم لا تفضحونا عند العالم الفهمان، فمواقع التواصل الاجتماعي لم تترك شاردة ولا واردة الا وتحدثت فيها ، عاجبكم هاي سيرتنا صارت على كل لسان وبالياباني وتعال قطبها ..
صدقوني لعبة نطّ المناصب ما بزبط معهم ولكو هضول اليابان
