قيس بن الملوح وليلى العامرية (النسخة الأحدث) / عبدالمجيد المجالي

قيس بن الملوح وليلى العامرية (النسخة الأحدث)

بعد أن فرغ قيس بن الملوح من إجراءات إنشاء حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” وإختار للحساب إسما مستعاراً هو “مخاوي الشعر” أخذ يقلب صفحات الفيسبوك فوجد صفحة إبنة عمه ليلى العامرية التي سمت حسابها هي الأخرى بإسم مستعار هو “دق التحية.. قدامك عامرية” وقد عرف أن الحساب يعود لـ ليلى من خلال “كشتها” التي تزين الصورة الشخصية لحسابها فأرسل لها طلب صداقة لكنها لم تقبله وبعثت له رسالة إعتذار قالت فيها : “عفواً ما بقبل طلبات صداقة بأسماء مستعارة”
رد قيس:” له يا بنت عمي معقول ما عرفتيني؟ أنا قيس ، بعدين كيف ما بتقبلي أسماء مستعارة ؟ على أساس حاطة رقمك الوطني على بروفايلك؟ ”

ردت بخجل : “يا هلا إبن العم نورت الفيس،وهي أحلى أدد”
وهكذا بدأت الصداقة بينهما .

في اليوم التالي إستقيظت ليلى وفتحت الفيسبوك فوجدت ما لا يقل عن (200 لايك) على منشوراتها وكلها من إبن عمها قيس ، فلم يترك قيس منشوراً أو صورة أو حالة على صفحة ليلى إلا وسجل إعجابه بها ، زارت صفحته على الفور لترد له جزءاً من “لايكاته” فوجدته كتب شعراً يقول :
” أمر على البروفايل بروفايل ليلى .. فتعجبني كل بوستات البروفايل
وما حب البوستات شغفن قلبي .. ولكن حب صاحبة البروفايل”

مقالات ذات صلة

فأبدت إعجابها بالمنشور وعلقت قائلة : “صح منطوقك يا إبن العم” ،لم يرد على تعليقها عبر صفحته وإنما بعث لها رسالة خاصة قال فيها :”اللايك منك برد الروح ”

ردت ليلى : هلا بريحة هلي

قيس: هلا بلّي إلي ،عجبك الشعر ؟

ليلى :بجنن

قيس: الشعر عادي، بس بجنن لأنه مكتوب عشانك

(ليلى ترسل أحد الوجوه التي تدل على الخجل)

قيس: بحبك

ليلى : يقطع شرك، ولك هاظ حب عذري ولا أردني ؟

قيس: مش قادر أخبي أكثر من هيك،صدقيني حبيتك من أول لايك

ليلى: مش عارفة شو أحكيلك، على كل حال إنت غالي علي وربنا يجيب الخير ..

لم يمض أكثر من يومين حتى إعترفت ليلى لقيس بأن حبه قد تمكن منها فخفق قلبه من شدة الفرح ،وبعد عشرة أيام من الإعتراف بعثت لقيس رسالة قالت فيها: ” بيبي لازم أحكي معك بموضوع مهم ”

قيس: من وين جبتي بيبي هاي؟ ديري بالك تعيديها

ليلى :طيب آسفة بس إسمعني

قيس : قولي

ليلى : في ناس حكوا لبابا عن علاقتنا وبابا حكالي رح أعطيكي لأول واحد بطلبك

قيس:حتى إنتي إلك ع الحركات يا ليلى ؟

ليلى:أي حركات

قيس ولا شي، عموماً شوي وبتشوفي ردي !

بعد قليل كتب قيس على صفحته:

ألا أيها القوم الذين وشوا بنا .. بعد عشرة أيام مضين من الحبِ
ألا ينهكم عنا تقاكم فتنتهوا .. مطهرة ليلى عن الفحش والعيبِ
ليس بيننا غير علاقة إفتراضية..لم نلتق بمول ولا كوفي شوبِ

يجن جنون ليلى فترسل له: يزم قاعد بقولك أبوي عرف وبده يعطيني لغيرك وإنت نازل تسلخني شعر؟!

قيس: طيب أنا شو بيدي أعمل؟ إنتي عارفة البير وغطاه

ليلى: شوف يا إبن الناس إنت من طريق وأنا من طريق وخلي الشعر ينفعك ..

قيس: إستني ما تروحي

(على الأرجح أن ليلى سلخته بلوك جابته بصحراء النقب)
..
بعد إسبوع سمع قيس بزفاف إبنة عمه ليلى فكتب يقول:

سأهجر الفيسبوك لا حاجة لي فيه..
بعدكم ولا معنى لأي كلام
فليتكم لم تعرفوني وليتني لم أعرفكم..
خسارة فيكم شعري والغرام
سأهجر الفيسبوك لم يعد له معنى..
بدي أجرب حظي ع تويتر أو إنستغرام
..
هذا وما زال”مخاوي الشعر” يتنقل بين تويتر وإنستغرام ويبدأ علاقة حب وينهي أخرى وحياته من أحلى ما يكون ” لا إنجن ولا هام على وجهه بالبراري”!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى