زمن الدهماء / جميل يوسف الشبول

زمن الدهماء .. رفقا برجال الدين الضعفاء

يا لها من ايام خداعات انحطت فيها القيم واعدمت المثل ، يا له من زمن نبالغ فيه في الخصومة

ونطوع الدين للساسة وللسياسة ونبيع المبادىء والقيم ويكون الانسان بقيمته المادية وخضوع

البشر لسلطة المتسلطين اصحاب المصالح والمنافع.

مقالات ذات صلة

يا له من زمن تصبح المحبة الظاهرة ستارا بريئا لتهمة الخيانة ويظهر الانسان غير ما يبطن

ليتراجع في الترتيب عن الحيوانات التي تحركها الغريزة الفطرية التي تشبع حسب قدر الاحتياج

وتنتهي وتحرك الانسان الشهوة وله ارادة اما ان يملكها او لا يملكها.

من يعش مثل هذه الايام فهو يعيش في زمن الدهماء واننا والله نعيشها بتفاصيلها ونعلم من

اوصلنا الى ما نحن فيه .

نستغرب ان يخرج علينا شيوخ وعلماء مسلمون يتحدثون عن الدهماء (الشيخ فلان والدكتور

(الشيخ فلان الدكتور فلان ) يتحدثون عن الدهماء ويجتهدون بجهالة يتسرعون بالحكم على امور

ليست من اختصاصهم ، استخدموا بخبث ولؤم ليكونوا ضد الامة وضد اي حركة نهضوية واعدة

تعيد للناس كرامتها وحقوقها وللاوطان عزها ومجدها ممن نصبوا ليكونوا وكلاء للمستعمرعبر

تعطيلهم لاي محاولة جادة لاصلاح الامة او انفسهم.

يحدثنا هؤلا العلماء اننا نعيش زمن الدهماء بسبب انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وازدياد

اعداد مشتركي هذه المواقع وان هناك نسبا واعدادا للملحدين تجاوزو الملايين كل ذلك بسبب هذه

المواقع التي تركت كل شيء واعتدت على ديننا الاسلامي فحسب كما افهم هؤلاء الشيوخ واريد

لهم .

رحم الله الشيخ عبدالحميد كشك فقد اطلق على التلفزيون بداية انتشاره “المفسديون” ولدينا الان

عشرات المحطات الفضائية الدعوية لو رأها رحمه الله او سمعها لاعتذر عن فتواه ولاثنى على

القيمين عليها .

يا علماء الامة احذروا ان تكونوا اعوانا للفاسدين ولاعوانهم الذين يستخدمونكم لتمرير قرارات

خبيثة يراد منها اخضاع الناس واستعبادهم وقتل مقدرات الامة لتبقى في ذيل الامم كما هي الان

وكي لا تعود لمجدها حينما كانت خير امة اخرجت للناس.

يا علماء الامة الاسلام دين وفكر ولا يوجد في تعاليمه ما لا ينسجم مع العقل والمنطق وعليه فان

حراب الاعداء لم توجه للعبادات في الاسلام واتجهت لتحييد الفكر وتدميره فكانت داعش واخواتها

واصبحنا مطية لكل قوى الشر العالمية يقتلون باسمنا ويدمرون حضارتنا بايدينا .

ما ذهبتم اليه من تفسير لحديث رسول الله الخاص بالدهماء واعتبار ان فيسبوك وتويتر والجوال

والانترنت هي علامات الدهماء والحقيقة ان هذه المواقع على كراهيتنا لها هي من يفضحهم فلا

تكونوا عونا للظالمين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى