عقرونا كما عقروا الوطن / زيد العبادي

عقرونا كما عقروا الوطن

الوسطيه واعتدلنا بها والوطنيه تاجرنا فيها والجوع والفقر قبلنا به وتحملنا مالم تحمله الجبال والفساد بين ظهرانينا وامام أعيننا منتشر كاالنار في الهشيم ومع كل يوم يطالعنا نسمع عن قصة فساد أو سطو أو أستجرار لخط كهرباء أو جر لخط مياه و إستغلال السلطه لحسبات شخصيه هذا هو الواقع .
أمجد المجالي :
يخرج عن صمته ويكتب عن واقع لم نلمسه من قبل ولم نعيش مع احداثه فكانت النتيجة سلبيه على حياة المواطن وهوالشد العكسي الذي افرغته سياسة الحكومات المتعاقبه على مسيرة وتنمية البلد .
أمجد المجالي:
أبن الدوله وهو من ترعرع في أحضان السلطه ويعي كل صغيره وكبيره وقد انطقه الحق بعد أن صمت كثيراً فَذكرَ لنا الماضي وكيف كانت برأة المواطن الأردني بعيشه العفوي وبكارة الوطن التي لم تدنس لا من بعيد ولامن قريب ، وبين الحاضر الذي نعيش نحنُ فيه الآن أحداثهِ فسبحان من انطق كل شيءٍ .
أمجد المجالي :
أقول لك لقد افصحت عن وجعك الذي يشبه وجع كل أردني يحمل على. عاتقه هم الوطن والشرفاء من قضوانحبهم ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، أمثال حابس وهزاع وعرار وفراس ولا ننسى وصفي شيخ الشهداء .
ولو اقتبست منك بعض الذي أوجعك وأوجع الأردنين .

الموت ونهج التركيع والأذلال

ولكن الحال لا يبقى على حاله، لندخل في زمن رديء بعد أن ارتقى إلى السلطة أناس من غير أهلها، لا يربطهم أي رابط لا بالأردن، ولا بالشعب، ولا بالأمة، ولا بالعرش،

مقالات ذات صلة

وهم عبارة عن أناس ينطبق عليهم وصف لشاعرنا “عرار” بأنهم مجموعة من الغرباء، والأفاقين الذين اعتلوا خير المطايا وهم شر الفرسان، سادوا علينا دون اي حق، وتحكموا فينا رغم أنهم
وكما قال عرار، ما وقفوا يوما في اربد…. ولا طافوا في شيحان…. ولا هاموا في حسبان… ولا في وادي الشتاء ناموا…. ولا من مياه راحوب شربوا…. شلة مدعومة ديدنها إضعاف الدولة، وتشليح الناس … وكتم الأنفاس حتى تغيب الناطقون وأصبح الشعب خرسان. …

ما ورد في القصيدة القديمة ينطبق على حالنا اليوم
نشهد من حكومات متعاقبه همها الوحيد اذلال الشعب ولا تعرف غير لغة الارقام والجبايه وزيادة نكبة المنكوبين وتوفر لنفسها الراحة على اكتاف لشعب ، وتنتهي امال المواطن في العيش الرغد وحلمٍ يراوده في آخر الليل .
حكومات هبطت علينا لا تعرف في قاموسها السياسي إلاّ الانبطاح وفي الاقتصاد لغة الجبايه والارقام وفرض الضرائب. ورفع الأسعار حتى اصبح المواطن لديه رقماً تتصرف به متى شائت وعند نقص الخزينه .

امجد هزاع المجالي :
صرختك في وجه المتنفذين وفي المسيسين شدةّ من عزيمت المواطن ورفعت من معنوياته ،و مازال هناك الشرفاء. الغيورين على امن الوطن وعلى ديمومة الوطن
لعلها تكون صرخت إنقاذ لما بقي من اشلاء الوطن ولعلها تعيد الحكومه حساباتها من جديد وتبتعد عن اركاع المواطن وقتل في داخله الإنتماء الحقيقي ولا ان يكون في الاخر مجرد بقرة حلوب عند المسؤل وارقام حسابيه في عجز الموازنة لا تغني ولا تسمن من جوع .
الخلل ليس عند المواطن بقدر ما هو عجز من الحكومه عن إيجاد البدائل في انعاش الاقتصاد واشراك المواطن في المشاريع الاستثماريه بدل الشركات الاجنبيه التي هما أن تسيطرعلى اقتصاد البلد وحرمانه من خيراته .

دعائنا دائما ً أن يحفظ الله البلد وأهله الطيبين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى