براءة الأطفال ترفضك يا بشار!….خالد حكمت الزعبي

مع براءة الأطفال كانت البداية … فهم من أوقد نار الثورة في نفوس أناس ألفوا الهوان حتى كاد يصبح عندهم طبعاً …عندما اعتقل النظام السوري نحو عشرين طفلا في مدينة درعا الجنوبية تأثروا بالثورات العربية في تونس ومصر , فكتبوا شعارات على الجدران تدعو للحرية ….
مقال اليوم هي حكاية واقعية وحقيقة يعيشها اغلب أطفال سوريا في الداخل والخارج ممن شردهم النظام السوري المتمثل بالرئيس بشار وعصابته وحكاية حصلت أمامي إثناء زيارتي لأحدى المدارس التي يوجد بها أطفال سوريين تعليمهم في الأردن من هجروا مدارسهم ومدنهم بفعل الجرائم البشعة التي ارتكبتها أدوات النظام السوري هناك في المدن و القرى السورية وبعد جولة ولقاءات مع عدد من هؤلاء الأطفال والحديث معهم عن أحلامهم بالعودة إلى سوريا بعد يزاول النظام المجرم و ما لفت انتباهي هو وقوع مشاجرة بين طفلين بسبب شتم زميله وتوجيه عبارة له (أنت مثل بشار ) وبعدها بدأت الدموع تنهمر من عيون الطفل الذي بدا يصرخ ويقول إنا ليس كا بشار انها فعلا قمة البراءة الطفل الذي يبلغ 11 ربيعا يبكي لان زميله وصفه بهذا النظام المجرم
فالحقيقية بعد سماعي ومشاهدتي دموع الطفل زين وصلت بأن دم الشهيد حمزة الخطيب لم ولن يذهب أدراج الرياح .
الشهيد حمزة الخطيب حمزة الخطيب لم يكن وحده من روى عشقنا للحرية بدمائه , بل هناك غيره كثيرون من الأزهار التي قطفت على مذبح الكرامة , كثامر الشرعي وهاجر الخطيب و إبراهيم الشيباني …. وغيرهم الكثيرون … من الأطفال الأبرياء ضحايا النظام الاسدي المستمر في قتل الصغير قبل الكبير في سبيل بقاء السلطة في يده .
مازال عدّاد الانتقام من براءة الأطفال دائراً, ويسجل أرقاماً مهولة, وكل مجزرة تلد الأخرى, ولكن من المؤكد أن أطفال سوريا الذين يولدون رجالاً ولكن بأعمار مختلفة – هم من خطوا بأناملهم الرقيقة حروف الثورة الأولى, و يبدو أنهم هم من سيخطون بدمائهم الطاهرة آيات النصر, الذي باتت بوادره تلوح في الأفق لكل ذي بصيرة .
فلا تبكي يا زين فالنصر قادم من عند الله وستفرح وتعود إلى مدرستك التي أصبحت أنقاض من أجل أعادة بناءها من جديد ورسم حرية جميلة .

———————

مقال من أرشيف الكاتب
خالد حكمت الزعبي
kaladz83@yahoo.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى