ليلة ملتهبة الظلمة / ريم سمير أبو مغلي

ليلة ملتهبة الظلمة

في ليلة شتوية ملتهبة الظلمة … لم تكن الساعة قد تجاوزت العاصفة بدقائق،عندما طوقت الريح المنزل.
نظرت الفتاة الى الساعة المعلقة على الجدار … عقاربها تؤدي عملا اضافيا خارج الدقائق الستين.
هوى رأسها نحو كفيها … طوت غرفة الجلوس خلفها … تلمست الجدران … شعرت بغبار ينبض على يديها … غسلتهما خمسا، ثم خرجت من الحمام … تاركة صنبور الماء يدمع، ويد الباب تلهث.
تسللت الفتاة الى غرفتها … عصبت عين حاسوبها … خنقت صوته بسلك موصول بسماعتين صغيرتين … ولكنها لم تكد تلصق السماعتين بأذنيها، حتى سمعت صوت ماء يغرغر.
أرادت التأكد من مصدر الصوت … الا أن المطر في الخارج تورم، والريح ترنحت؛ فارتجف نور الغرفة محولا الملابس المعلقة على المشجب الى مجرم يقترب من الفتاة كلما اشتدت العاصفة … وما ان وقف أمامها، حتى غفت الغرفة في الظلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى