أبطلت الشمس مفعول الظلام
بينما كان الثلج خارجا يركل المركبات… جلست هي مقابل الشرفة في غرفة تناثر الصمت في أرجائها، خلا ساعة صغيرة على الحائط ما انفكت عقاربها تلدغ الثواني الأخيرة من الليل.
أبطلت الشمس مفعول الظلام … عكست أسهمها على الخصل البيضاء المندسة بين سواد شعر السيدة، فهمت بفتح النافذة؛ لاستقبال الضوء القادم من السماء …
لكن وما إن اقتربت من النافذة حتى ارتعشت ستائرها؛ بعد أن ثقبت أسطوانة معدنية صغيرة الغيوم، مجتازة حدود السماء.
شعرت السيدة بذرات صور تخترق عينيها وتتفجر داخل رأسها على شكل مشاهد ترى فيها نفسها واقفة بين أمواج من البشر تتقاذفها، وتبعدها عن شاب ينفر الدم من جسده.
المكان:أمام النافذة … تسقط نقطة دم من أنف السيدة … تحرك رأسها بشكل بانورامي داخل الغرفة؛ بحثا عن منديل … تتجمد عيناها عند سرير ينام عليه ابنها، وقد انحسر غطاء أبيض عن نصفه العلوي … تقترب منه … تكاد الدموع تقفز من شرفتي عينيها … تحاول التحدث اليه … يستيقظ؛ فتتجلد الحروف على مدخل شفتيها.
النهاية
……………………..
ملاحظات:تبدأ اللجنة القانونية لمجلس النواب اليوم، بمناقشة مشروع قانون الأسلحة والذخائر.
مشروع القانون حظر حيازة الأسلحة الأوتوماتيكية للأشخاص الطبيعيين، بعد أن كانت مسموحة باذن من وزير الداخلية أو من ينيبه.
واعتبر مشروع القانون رخص اقنتاء الأسلحة الصادرة قبل نفاذ أحكام القانون الجديد ملغاة حكما، وعلى حامليها او مقتنيها تسليمها الى أقرب مركز أمني خلال مدة لا تتجاوز ٦ شهور من نفاذ أحكام القانون.
…………………….
