قريبي ابو رؤى / د.ماجد توهان الزبيدي

قريبي ابو رؤى مؤرخا للحرب العراقية الإيرانية!!

عجيب غريب أمر قريبي المدعو “شاتي ابو نظارة” المعروف في الأوساط الإجتماعية والفكرية ب”ابو رؤى” -عضو المكتب السياسي لحزب”موائد الإفطار وزهر الليمون”الذي تم تشكيله في رمضان الماضي في ديرتنا:لواء بني زيد ودرداح – فهو قد تغرّب في اصقاع عديدة من قارتي اوروبا وآسيا ولم تسمح له ظروف القبيلة الإقتصادية والإجتماعية إكمال الثانوية العامة “ف”فركها” من “أريبوه” وهاجر لطلب الرزق عند الخواجات!

وفي جلسة مسائية مؤخرا في ساحة ديوان “فالح ابو شقرة التاجر ” ، تجمع أعضاء المكتب الدائم للديوان ،الذين عُرف منهم:رابح الجبل وكحلون الفري وابو موافق المؤيد ومربوع العويل وكرشون الكلاج وشوكولاته ابو تقرير وحمودة العانس ومتصرف الأكيدر ابو صهيب ورئيس البلدية المُقال ابو أسد(مباشرة بعد غداء البئر للمتصرف الأسبق حمودة الصغير) والمؤرخ شاتي ابو نظارة(ابو رؤى)الذي أقسم أمام الجميع ان يقول الصدق ولاشيء غير الصدق في موضوع كان شاهد عيان عليه ببغداد.وفيما يلي نص شهادته:”
“كنتُ اعمل في شركة نمساوية في العراق في مجال التعهدات ومشاريع البناء العملاقة في عهد نظام الحكم الجمهوري السابق ،وحضرت معارك مفصلية خلال الحرب مع إيران ،”
“وأثناء إحدى عمليات القصف الصاروخي الإيرانية للعراق أصاب صاروخ منزلي إصابة مباشرة مما دمر نصفه وأدى لرفع ولدي مهران ابو رشيدة وتعلقه بالمروحة من شدة القوة في بيتي الكائن قرب مقر قيادة مجلس الثورة (وينك ياشوكلاته سجلّ وإرسلّ)”

ويضيف المؤرخ:”بصعوبة بالغة إستطعت تخليص مهران من المروحة معافى سليما والحمد لله لكن عددا كبيرا من مجلس قيادة الثورة ومسؤولين عرب عديدين في السفارات إتصلوا بي عارضين علي السكن في أي بيت أختاره!!”
ويضيف الرجل بلهجة جادة ومؤثرة:”كانت المفاجأة الكبرى في صباح اليوم التالي لما ذهبت لمقر الشركة التي كانت بحجم قرية أردنية كاملة،ووجدت أن مأئة وخمسين الف جندي إيراني قد تسللوا للمقر مما حدا بسلاح الصواريخ العراقية أن يصب نار جهنم عليهم مما أدى لتسوية لحم هؤلاء الآلاف بحديد سيارات الشركة وكأن المنطقة كلها عجينة واحدة”!!
وامام دهشة المستمعين من عصابة الديوان وتصفيرهم ،واصل مؤرخنا حديثه:”انتم شو شفتم؟لسه بعد احداث جسام رأيتها ،سأحدثكم عنها تشيب لها رؤوسكم”!
قطع الحديث التاريخي مرور سيارة لشباب مراهقين تصدح من سمعاتها اغنية للمطرب كاظم الساهر من شعر المرحوم الشاعر نزار قباني،مما حدا بأحد الحاضري للقول :عندما تجتمع حنجرة مثل حنجرة كاظم وكلمات مثل كلمات نزار قباني يسمو الطرب العربي ،فما كان من مؤرخنا سوى تحويل حديثه بإتجاه الشاعر المرحوم قائلا:” ذات يوم يا إخوان كنت مع سائقي في منطقة المنصور ببغداد قد ضيعنّا الطريق للعودة للبيت ،فإذا برجل يجلس أمام بيته !سألناه عن الطريق فعرف منا إننا إردنيون!دعانا لحديقة البيت وضيفنا لمدة نصف ساعة ثم قال لنا :”أهنئكم يا اردنيين على الحرية التي عندكم في الأردن”!
واضاف المؤرخ ابو رؤى:أتعرفون من كان الرجل؟
قلنا:الله والراوي أعلم!
قال ابو رؤى:كان نزار القباني!
من جهتي حمدت الله على بياض شعر رأسي قبل شهادة ابو رؤى التاريخية،فقد شاب مني الراس بسبب صواريخ جورج بوش الأكبر والأصغر إبان دراستي بالعراق ثم زاد الشيب خلال المدة التي عشتها في مدينة غزة تحت قصف قاذفات شارون ال إف 16 والأباتشي!! ويمكن يزول كل شعري من وراء معايشة جهابذة القبيلة !!!

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى