قباب واضطراب
أينها تلك القبابْ؟
اين من صاموا وصلوا, بين اهداب الهضابْ؟
بين سهل وجبال وصحاري وشعابْ,
اين من زرعوا حدود الأرض, عزما وحرابْ؟
اين افواج النشامى؟
أين اشباح اليتامى؟
وضعاف ابدان بها, الف بؤس واكتئابْ,
أينهم…من دونهم, اضحت الدنيا خرابا, واضطرابْ,
وضبابا, وانتكاسا, وسرابْ,
وكروشا قد تدلت تحت سيجار, يعاقره اللعابْ,
الف نذل الف عهر وقحابْ,
الف ماخور وملهى,
الف مأجور, ودخيل, ومعابْ,
الف باب لو فتحناها, بدت من خلفها,
مغلقاتٍ, الف بابْ,
لو بحثنا اين اردنا غدا,
لوجدنا انه, في خصر يسرا وربابْ,
في موواويل السكارى والعتابا, ومجون الدّفْ,
ومخمورٍ يُزفْ,
ورخيص النظم غناه الرباب,
بين صفَقَات لمومسةٍ بها من الف حمّى والتهابْ,
وصفيق ورفيق وصديق, الف بنك وحسابْ,
الف لصٍ, ومشروعٍ حرام, وانتهابْ,
قصعة فوقها اجتمع الأذى, وأكوام الذبابْ,
الف وغدٍ, الف كأسٍ وشرابْ,
وانحطاط واعتباط , الف أفعى تتلوى,
وكلاب حول انثى للكلابْ,
وخراب راح يستدعي خرابْ
تبت الأيدي, وفي جيد الخطايا, الف حبل وعقاب.
