عسكرة التعليم في إيران: دراسة استقصائية موجزة لـــ د . نبيل العتوم

سواليف

صدر عن مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية دراسة بعنوان “عسكرة التعليم في إيران”، وهي واحدة من عشرات الدراسات التي أصدرتها وحدة الدراسات الإيرانية في مركز أمية تتعلق بالشأن الإيراني وسياسة إيران العدائية ضد العرب.

يحاول الدكتور نبيل العتوم، مؤلف الكتاب، من خلال الدراسة ترجمة وتحليل الكتب المدرسية المعنية بغرس القيم العسكرية والأمنية والاستخباراتية، التي يتم تدريسها في المدارس الإيرانية، والتعرف على المبادئ العامة والنظريات التي يتم اعتمادها من خلال المناهج المدرسية الإيرانية، لإرساء استراتيجية دفاعية وأمنية لدى الطالب الإيراني، على ضوء تلك الأسس والمبادئ التي جاءت بها ثورة الخميني “الثورة الإسلامية الإيرانية”.

ترجم الباحث العتوم كتابي “”أمادكى دفاعي” و ” التهيئة الدفاعية ” أولاً، ومن ثم قام بتحليل الكتب المدرسية الأخرى بغرض استخراج القيم الأمنية والعسكرية في كل الكتب المدرسية الإيرانية، ثم القيام بتقديم تحليل وتصور شامل حولهما لتكوين تصور حول التنشئة الدفاعية، وكيف يتم عسكرة التعليم في إيران .

يشرح هذا الكتاب، ويحلل أهداف الإستراتيجية الإيرانية وخطرها من خلال غرس القيم العليا لثورة الخميني، بعد أن رفعت الثورة شعاراً براقاً في أنها تمثل “الإسلام الحقيقي”، حيثُ أخذت الثورة على عاتقها رسم الاستراتيجية، وصياغة الوسيلة والأدوات، وفي مقدمتها الكتب المدرسية، لتحويل الأمل المنشود إلى واقع ملموس.

وقامت مبادئ ثورة الخميني على استباحة أرض الإقليم ومن ثم فرض الإراداة لإقامة دولة العدل الإلهي – كما يدّعون – حيث يشكل المذهب الشيعي جذور الفكر العسكري الإيراني المعاصر، بينما ترسم النظرية الشيعية أصوله، فهي تبيح اغتصاب أراضي الغير، إطاعة لما يقولون “وعد الله”، وتتيح الحرب وتقدّم السنة كقرابين لـ”المهمة الإلهية”، وتجاهر بالعزم على التوسع.

وبناء على تلك الركائز، فإن الوجود القومي الإيراني، مرتبط بمدى كفاءة جهاز الأمن والجيش والمخابرات، لخلق تفوق متنامٍ وسريع يؤدى إلى تفوق إيران، وقد توصل أصحاب نظرية التعليم التربوي إلى أساليب واستراتيجيات، وقاموا بتطبيقها في إطار الكتب المدرسية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى