دِيبَاجَـــــــــةُ المَجْــــــــــدِ / رابعة مصطفى المومني

دِيبَاجَـــــــــةُ المَجْــــــــــدِ

( ألقيت في احتفال الجالية الأردنية في الكويت بمناسبة عيد الاستقلال )

مِنْ معجمِ الأَمْجَادِ مِنْ سِفَرِ العُلا……………. تَبْدُو المَلِيحَةُ فِي الوَسَامَةِ مَطْلَبـا
شهباءُ يسْرَى فِي الفُؤَادِ حسيسُها …………… أَضْحَى هَوَاهَا فِي الحشاشةِ مَذْهَبــا
أَرَّخَتْ عَلَى السَّهْلِ اللَّطِيفِ جدائلاً ………….. فَاِزدَانَ زَهْرُ الحَقْلِ فِيهَا وَاجْتَبَـى
وَتَمَايَلَتْ نَحْوَ الجِبَــالِ بِقَدِّهَـــــا …………….فَعَرَفَتْهَا مِنْ نَبْــضِ قَلْبَـــيْ مُحبِبـــا

يَا حَادِيَ الرَّكْبِ المُوَاكِبَ أَرْضَهَا ……………. هَـــلَّا مَرَرْتَ بِنَهـــْرِهَا مُتَأَهّبـــا
قُلْ لِي بِرَبِّكَ هَلْ ضَمَمْتَ تُرَابَهَا؟ …………….. وَلَثَمْتَهَا فَنَسِيتَ كَوْنَـكَ مُتْعَـبـــا
هَلْ عَانَقَتْكَ وَفِي العُيُونِ بِشَاشَةٌ ……………….. هَلَا سَمِعْتَ مِنَ الشِّفَاهِ المَرحبـا ؟
أَرَأَيْتَ أُمًّــاً مِثْلَ تِلْكَ بِأَرْضِنَـــا ……………….. لَا تُطْعِمُ الأَكْبَادَ ، تُطْعِمُ طَالِبــا
وَتَوَسَّعُ البَيْتَ المُشَـــرَّعَ بَابُــهُ ………………. للتائهيــنَ الفَاقِدِيـــنَ المَركِبـــــا
حَضَنْتْ مِنَ الأَصْقَاعِ كُلَّ مَهْجَّرٍ ……………… بِالحُبِّ حِينَ تَفَرَّقتْ أَيْدِي سَبَــا
أَرَأَيْتَ أُمّاً إِنْ تَأَوَّهَ بَعْضُهَــــا ………………… صَارَ الذَّرَارِيُّ لَهَا أُمًّــا أَبـــــا

مقالات ذات صلة

قَالتْ عِرَاقِيُّ وَسُوريٌّ أَتَـــى ………………… أَوْ مِنْ فِلَسْطِينَ الحَبِيبَةِ مَرْحَبــــا
أَمٌّ لِأَبْنَاءِ الْعُرُوبَـــــةِ فِقَهُهَـــا ………………… الحُبُّ إِذْ لَا تُبْعِدُوا مَـــا قَـــرَّبـــا
قَالَتْ لِكُلِّ الحَالِمِينَ بِمَجْدِهِمْ ………………… إِخْوَانُنَا هُوَ حَقّكُـــمْ لَــنْ يُسْلُبَــــا
هُمْ يَزْرَعُونَ الشَّوْكَ فِي أَقْدَامِهمْ ………………. هِيَ تَنْثُرُ الوَرْدَ الجَمِيلَ الأخلبـا
هُمْ يُقَتِّلُونَ مِنْ الطُّفُولَةِ زَهْرَهَـــا ………………. هِيَ تَجْعَلُ القَلْبَ الموطَّأ مَلْعَبـا
هُمْ يَزْرَعُونَ بِأَرْضِهِمْ أَحْقَادَهُـــمْ ……………هِيَ تَزْرَعُ الضِّحْكَاتِ نُورَا مَا خَبـا

أَرِدْنُّ يَا فَخْرًا يسامقُ مُهْجَتِــــي ………………فَعَشِقَتُ فِي دُنْيَاكِ سَهْلَكِ والرُّبــا
كَمْ تُقْتُ لِلتُّــربِ العَظِيمِ جَمَالُـــهُ ……………. كَمْ عَاثَ فِيَّ الشَّوْقُ فِي مَهْدِ الصِّبا
إِنْ تُنْبُ أسيافُ البِلَادِ بِعِزِّهــــا …………….. يَعْلُو عُلَّاكِ وَسَيْفُ عِزُّكِ مَا نَبَــــــا
لِلفَارِسِ الكْبْواتُ فِي صولاتِـــهِ ……………. وَعَظِيمُ مَجدكِ فِي المَوَاسِمِ مَا كَبـــا

ومليكُ عِزٍّ يَرْتَقِي نَحْوَ العُــــلا ……………. لروائــعِ التَّارِيخِ فُخـــرًا قَدْ حَبــــــا
أَسَدى جَمِيلًاً لِلبُطُولَة فِقْهُهَـــا ……………….. لَمَعَتْ نُجُومُــهُ مَشْرِقًا أَوْ مَغْرِبـــا
إِذْ تزدهي تِلْكَ المُلُوكُ بِمُلِكِهَــــا ……………… بينَ الورى، فيُزينُ فِينا المنصبا
يَا آلَ هَاشِمَ إِنَّ ذِي أمجادُكــــمْ ………………. صُنْعُ الكَرَامَةِ فِي حِمَاكُمْ قَدْ رَبَــا
يَحْمِيكَ رَبُّ آلِكُون فِي عليائـــهِ ………………. وَلِتُبْقَ يَا وَطَنِي عَزِيزًا طَيِّبـــــا

رابعة مصطفى المومني / الكويت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى