“هل أعادت الأزمة السورية رسم التحالفات العالمية من جديد؟”
د. عامر السبايلة
أثبتت الأزمة السورية، بعد مرور أكثر من ست سنوات، أنها أزمة متجاوزة لحدود الجغرافية السورية؛ فالبعد الدولي ظهر في معظم أجزاء الأزمة، بحيث تحولت سوريا إلى ساحة للصراع، وفي الوقت نفسه تحولت الأزمة إلى مادة للمنافسة السياسية بين الأطراف الدولية والإقليمية.
لكن مما لا شك فيه أن المسألة السورية لعبت دوراً مهماً في إعادة صياغة التحالفات على المستوى الدولي، وأسست لتحول لافت في طبيعة تعاطي كثير من الدول مع هذه الأزمة باعتبارها محطة تعيد صياغة العلاقات الدولية، وتفتح الباب لإعادة صياغة شكل التحالفات الدولية الجديدة.
في واحد من تجليات هذا التحول ما نراه من تطور تعاطي روسيا مع المنطقة وأزماتها، وهي التي تركت الاهتمام بالمنطقة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، أو، على الأصح، منذ حرب الخليج الأولى في العام 1991، عندما سمح النظام السوفياتي وعلى رأسه الرئيس ميخائيل غورباتشوف، للحلف العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بغزو العراق، والذي كان يرتبط بعلاقات استراتيجية مع موسكو.
لكن، وبعد ربع قرن على ذلك التحول، تأتي الانعطافة الأخرى في سياسة روسيا، وارثة الاتحاد السوفياتي، لتعيد اهتمامها من جديد بالمنطقة، وتهب للوقوف إلى جانب حليفتها سوريا؛ سياسيا وعسكريا.
محاضرة الدكتور عامر السبايلة، تأتي لتقديم قراءة في أشكال التحالفات التي فرضتها الأزمة السورية على مدار أعوامها الماضية، وكيف أنها أعادت صياغة مفهوم العلاقات الاستراتيجية، شبيها بما كانت عليه في زمن الحرب الباردة.
أصدقاء منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء الاثنين 20 شباط (فبراير) 2017، في محاضرة الدكتور عامر السبايلةالأمين العام للمنتدى المتوسطي الخليجي في إيطاليا، والمدير العام لمعهد الشرق الأوسط للدراسات الإعلامية والسياسية في عمان.”هل أعادت الأزمة السورية رسم التحالفات العالمية من جديد؟”، والتي يقدمه فيها ويدير الحوار الدكتور فارس بريزات.
كونوا معنا.
