تعقيبا على جريمة الموقر .. الإفتاء : الإضرار بالإبن لتأديبه حرام شرعا

سواليف

اصدرت دائرة الافتاء العام للمملكة اليوم الثلاثاء فتوى تحرم على الوالد ان يؤدب ولده لدرجة الاضرار به.

ودعت الدائرة ردا على سؤال لـ”جراسا” جميع أولياء الأمور لاتباع الطرائق السلمية في التربية والتأديب واستخدام الاساليب الحديثة التي تنسجم مع شريعتنا المطهرة، لنحصل على جيل واعٍ ينهض بمسؤولياته في بناء الوطن والأمة.

واشارت الفتوى الى “الأصل في العلاقة بين الوالد وأولاده أن تكون مبنية على الحب والمودة والاحترام والموعظة والنصيحة”، والأبناء ليسوا معصومين عن الأخطاء، والواجب على الوالدين توجيههم بالأساليب التربوية السليمة والابتعاد عن العنف، معتبرة هذا الفعل من الكبائر، المؤدية إلى إزهاق روح الولد ومفارقته الحياة، وتحول الولد إلى جثة هامدة، والوالد إلى مجرم قاتل.

واشارت دائرة الافتاء الى ان النفس الإنسانية في الإسلام معصومة، وحفظها من الضروريات الخمس الواجب رعايتها وصيانتها، قال تعالى: (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) المائدة/ 32.

ولدى بحث “جراسا” في الفتاوى الفقهية المتعلقة بهذا المجال تبين أن الأب أو الأم في حال ارتكابهم جرائم بحق الأبناء وأدت الى موتهم فإنه في هذه الحالة يتم قتل الأب أو الأم إذا ثبت أن قتلهم للإبن كان عمدا ، و أنهما لا يقتلان إذا ثبت أن ذلك لم يكن عمدا لقول الرسول “صلى الله عليه وسلم ” : ” لا يقتل الوالد بالولد”.

أما من الناحية القانونية القضائية فقد أكد الدكتور المحامي محمد الرواشدة لـ”جراسا” أنه في حال كان الأب يقصد تأديبه تعد هذه الجريمة الجرائم متعدية القصد ، وبالتالي عقوبته لا تقل عن سبع سنوات وإذا تنازل أصحاب الحق كوالدته وأخوة الإبن فإنه يخفض الحكم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى