العلاف يقول الرشوة تتفاقم… نيالنا

العلاف يقول الرشوة تتفاقم… نيالنا
عمر عياصرة

ما قاله رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الباشا محمد العلاف عن الرشوة، كان مؤلما ومؤسفا وصادما، فالمتحدث معني بمكافحة الفساد، ومعلوماته لا شك فيها، وشكواه مصيبة يجب تداركها قبل تحولها الى استعصاء لا يمكن الفكاك منه.
حسب العلاف: الرشوة باتت منتشرة وموجودة في نحو عشرين قطاعاً حكومياً، وهي قطاعات خدمة عامة، وللأسف فإن مثل هذا الإقرار يعني أن ثمة خطر يحيق بالقطاع العام في الدولة.
المواطنون يعرفون ذلك، وبعضهم شركاء للاسف في تلك العلاقة المشبوهة مع موظفين في تلك القطاعات، فالمرتشي يحتاج الى راشي، والموظف الذي يقبل الرشوة يقف خلفه مواطن يطمح بتسهيل معاملته او الرضوخ للابتزاز.
وعلينا الانتباه اكثر، الى ملاحظات وانطباعات « شعبية « أراها صحيحة، حول تركز انفلات الرشوة في مؤسسات تقوم بتحصيل اموال لمصلحة الخزينة(الضريبة والجمارك والاراضي).
وهنا تكمن طامة كبرى اخرى، فتهرب المقتدرين من دفع ما يستحق عليهم للخزينة، في زمن تعيش فيه بلادنا اقسى أزماتها الاقتصادية، ستكون كلفته كبيرة على الوطن وعلى الفقراء.
لابد من حل يوقف تصاعد حجم الرشوة، ويمنع تحولها الى مؤسسة راسخة محمية تبدد اموال الناس، هناك مسكوت عنه عاجز من قبل مؤسسات الدولة الرقابية، والدليل، ان رئيس هيئة مكافحة الفساد، يتحدث شاكيا عن تنامي في الرشوة رغم انه معني باتخاذ موقف اجراء للحيلولة دون ذلك.
نعم هناك مشكلة في التشريعات، وفي الرقابة، وفي مؤسسات مكافحة الفساد، وهناك مشكلة اعمق في رواتب العاملين في القطاع العام، لكن هناك ايضا حلول يجب البدء بها دون تردد، فقد مللنا المبادرات النرجسية، وقد آن الاوان لنكون جديين في مكافحة الفساد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى