اسعد وطابة التنس
تزوج احد الرجال وقدر له الله ان لا تحمل زوجه سنوات طويلة حتى شاء الله لها ان تحمل بعد سنوات طويلة كادت ان توصلها الى سن الياس.
فرح الرجل كثيرا واخذ يعتني بزوجه ليلا ونهارا طيلة شهور الحمل حتى جاء موعد الولادة وحملت له البشرى التي انتظرها طويلا بان المولود كان ذكرا وهو الحلم الذي كان يتمنى ان يتحقق.
جاء اسعد الى الدنيا وقلب الوالد مليء بالفرح فخصه بمربية ممتازه وكان يعتني به اشد اعتناء وكما قيل كان يربيه كل شبر بنذر حتى كبر ودخل المدرسة الصف الاول.
في الصف بدا نبوغ اسعد بالظهور حتى انه تفوق في نهاية العام الدراسي على اقرانه واحرز المرتبة الاولى فطلب منه والده ان يهديه شيئا فكان رد اسعد انه يريد طابة تنس فاحضر له الوالد ما طلب.
دخل احمد الصف الثاني وتفوق والثالث وتفوق والرابع الى الثالث الاعداي وهو متفوق مع مرتبة الشرف وفي كل مرة كان والده يريد ان يهديه شيئا كان اسعد يطلب طابة تنس والوالد يلبيبكل استغراب .
دخل اسعد المرحلة الثانوية واحرز المرتبه الاولى في الثانوية العامة فاقام له والده حفلا وقال لاسعد اطلب ماذا تريد سيارة طياره اي شيء ساحضره لك فطلب اسعد طابة تنس جن جنون الوالد ولكنه لبى حرصا على ابنه.
دخل الجامعه انهى العام الاول والثاني والثالث متفوقا وفي كل عام كان والده يريد ان يهديه شيئا ثمينا الا ان اسعد كان دائما يطلب طابة تنس.
دخل اسعد فصل التخرج ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان حيث مرض فجاة وانهارت قواه واصبح والده يتنقل به من طبيب الى اخر ومن مشفى الى اخر حتى استقر به المقام في افضل المستشفيات على وجه الارض وبعد الفحصوات والصور والتحاليل المخبرية اكتشف الاطباء ان اسعد مصاب بمرض خبيث ونادر وبانه في اي لحظة ممكن ان يفارق الحياة .
دارت الدنيا براس ابواسعد وفي لحظة ياس سال ابنه المسجى على فراش المرض ؟ كنت كل ما بدي اجبلك هديه تطلب طابة تنس وين كنت تروح فيها فقال اسعد: ساجيبك يا ابت لكنه شهق ومات قبل ان يجيب ابيه.
خلاصة: اسعد مثل الحكومات ننتظرها على احر من الجمر فتقضي عمرها القصير وهي تطلب زيادة الاسعار ووالد اسعد هو الشعب الذي يلبي ويرضخ ويدفع و للان لم يعرف لماذا الزيادة واللي بعرف وين راح اسعد بطابة التنس بعرف وين بتروح الحكومة بفورقات رفع الاسعار.
والاهم اسعد مات وتم نسيانه وبقي الوالد يشرب الحسرة ونفسه يعرف قصة طابة التنس اللي استلموا فيها اسعد وقاعد بسخن يخلف اسعد ثاني “بصراحة كلهم اسعد
