قانون لحماية موظفي الأمن في مستشفى الملك المؤسس

قانون لحماية موظفي الأمن في مستشفى الملك المؤسس

مروان الدرايسة

ظاهرة الأعتداء على موظفي الأمن في مستشفى الملك المؤسس أصبحت ظاهرة منتشرة بشكل واسع في المستشفى المذكور أعلاه والسبب بكل بساطة هو قيام الموظفين بواجبهم وبتطبيق التعليمات الملقاة على عاتقهم خلال قيامهم بواجبهم الرسمي (وظيفتهم الرسمية ) بأسلوب حضاري وبمنتهى اللطف والإحترام للإخوة مراجعي المستشفى
وقد كنت أنا أحد المعتدى عليهم ولا زلت على سرير الشفاء فقط لأنني حاولت وباللين منع أحد سائقي المركبات من مراجعي المستشفى من الدخول بمركبته الى الموقف المخصص لمركبات مرضى غسيل الكلى مع العلم بأنه يوجد لافته مكتوب عليها موقف مخصص لمرضى غسيل الكلى فإلى متى يبقى موظفي الأمن عرضة لإعتداءات المراجعين ؟ وهل أصبح قانون الغاب هو السائد لدى الإخوة مراجعي المستشفى ؟ .
لماذا من يعطي الأوامر لموظفي الأمن من مسؤولي الأمن هو أول من ينقلب عليه بلمح البصر؟ فقط لمجرد سماعه صراخ المراجع وهل أصبح موظف الأمن هو الحلقة الضعيفة في هذه المعادلة الصعبة ؟ وإذا كانت المواقف المخصصة لمركبات مراجعي المستشفى غير كافية لماذا لم يتوجه مراجعي المستشفى الى عطوفة مدير عام المستشفى لطرح هذا الأمر أمامه وإيجاد حل جذري لهذه المشكلة المزمنة منذ فترة ليست بالقليلة .وهل موظف الأمن هو المسؤول عن عدم وجود مواقف كافية لإصطفاف المركبات ؟ حتى يصب مراجعي المستشفى جام غضبهم عليه بالشتم بألفاظ نابية أحياناً والإعتداء الجسدي أحياناً أخرى . وكما يقال باللغة العامية (ما قدرت للجمل دقيت بالبرثعه ) إن موظفي الأمن في مستشفى الملك عبدالله المؤسس هم أبناء هذا البلد من المتقاعدين العسكريين ولولا حاجتهم للعمل وظروفهم المعيشية الصعبة لما أقدموا على هذه المخاطرة الصعبة المحفوفة بالمخاطر وهم يعلمون تمام العلم بأن رضى الناس غاية لا تدرك ولكنهم يتحملون المشقة والعناء ولا يريدون أي شكر لأنهم يقومون بواجبهم ولا يبغون سوى مرضاة الله سبحانه وتعالى لأنه هو وحده نصيرهم في زمن الفوضى زمن يتبع فيه مراجعي المستشفى قاعدة (خالف تعرف) .
ختاماً إنني أطالب من الحكومة الموقرة ومن هذا المنبر الحر موقع سواليف بضرورة إصدار قانون لحماية موظفي الأمن والحماية في كافة أنحاء المملكة والذين يعملون لحساب شركات أمن خاصة فنحن المتقاعدين العسكريين من خدمنا هذا الوطن في سنوات سابقة من خلال عملنا في الأجهزة الأمنية والجيش وهذا واجبنا المقدس ولا نمن به على الوطن فأرواحنا رخيصة فداء لهذا الوطن لا نريد شيئاً سوى أن يكون لنا الشيء القليل من الإحترام وأن نعيش بكرامتنا لا أكثر ولا أقل يقول الإمام الشافعي : نعيب زماننا والعيب فينا …وما لزماننا عيب سوانا …ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ..ولو نطق الزمان لنا هجانا …وليس الذئب يأكل لحم ذئب ..ويأكل بعضنا بعضاً عيانا .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى