لا يمثلون الإسلام / كمال ازنيدر

لا يمثلون الإسلام
القاعدة، داعش و بقية جماعات السلفية الجهادية، تنظيمات إرهابية لا تمثل الإسلام. إرهابهم و جرائمهم ضد الإنسانية، أعمال تخالف ما تدعو إليه الديانة الإسلامية. الإسلام لم يأمر يوما معتنقيه بمهاجمة الآخر ظلما و عدوانا. هذا الدين لم يطلب يوما من أتباعه قتل أناس أبرياء.

الجماعات الإرهابية هاته هي تنظيمات غير إسلامية. و كذلك الشأن بالنسبة لأسلوبها الحربي، فهو كذلك أسلوب لا يمت للإسلام بصلة. محمد (صلى الله عليه و سلم)، حينما كان يخرج للحرب ضد أعداء الإسلام و المسلمين، كان يأمر صحابته (رضي الله عنهم أجمعين) بعدم إزهاق أرواح الشيوخ و النساء و الأطفال. كما كان يأمرهم بعدم المساس بالمدنيين و أيضا المحاربين الذين إستسلموا للمسلمين.

أما هؤلاء القوم، فهم همج لا يفرقون بين البالغ و القاصر، و بين الشاب و الشيخ، و بين الرجل و المرأة، و المحارب و المدني. الغالبية القصوى لضحاياهم، شيوخ و نساء و أطفال و مدنيين، قتلوا من غير حق. و هذا ظلم. و الإسلام أتى لتحقيق العدل، لا لخلق المزيد من الظلم.

حتى كفار قريش، الذين قال فيهم الله عز و جل شر ما قال، فلم يكونوا ظالمين و همجيين إلى هذا الحد. هم لم يصلوا إلى هذا المستوى من الوحشية و اللإنسانية.

إرهابيو جماعات السلفية الجهادية، لو كان فكرهم هو الإسلام لكنت أكيد واحدا من الكفار و من أشد الأقلام الإسلامفوبية و أكثرها إنتقادا للإسلام و المسلمين. هاته التنظيمات، إلهها ليس الله جل و علا، بل شيطان لا يحمل من الله سوى الإسم.