سواليف
قال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، إن خطوة رفع الحصار المفروض من دول عربية على بلاده منذ أكثر من شهر ونصف، يجب أن تسبق أي حوار.
جاء هذا في مقابلة أجرتها قناة “روسيا اليوم” الروسية مع العطية، نشرت تفاصيلها وكالة الأنباء القطرية اليوم الثلاثاء.
وتابع أنه “في حال تأخرت هذه الدول (المحاصرة لقطر) في رفع الحصار فإن قطر ستضطر للجوء للإجراءات القانونية الدولية المتاحة لرفعه”.
واستبعد العطية إمكانية نقل قاعدة “العديد” الأمريكية من بلاده، كما نفى أن يكون “تسريع إرسال قوات تركية لقطر جاء تحسبًا لأي تصعيد عسكري ضد الدوحة”.
ولفت إلى أن “دول الحصار عوّلت في تصعيدها، على تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متناسية أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات ومن أهمها (وزارة) الخارجية التي دعمت بكل صراحة الموقف القطري”.
وأكد أن “العلاقات القطرية الأمريكية متينة (..) والتواجد العسكري التركي والأمريكي في قطر لا يمثل مصدر حساسية إطلاقًا”.
وحول مشاركة قطر في التحالف العربي باليمن، والتي انتهت مع بدء الحصار على الدوحة في 5 يونيو/حزيران الماضي، أوضح العطية أنه “مع اعتقادنا بأن الأزمة اليمنية كان بالإمكان حلها سياسيًا دون إقصاء لأي طرف، إلا أن الدوحة شاركت انطلاقًا من مبدأ انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا”.
وأكد أن “قطر تعترف أن (الرئيس اليمني السابق) علي عبد الله صالح و(جماعة) الحوثيين شكلوا تهديدًا للسعودية”.
وتابع إلا أنه “لا يمكن العمل مع طرف يملك أجندات خفية في اليمن، يقاتل صالح وفي نفس الوقت يؤوي ابنه المدلل على أراضيه”، في إشارة إلى الإمارات دون أن يسميها.
وثمّن العطية “كل ما قدمته إيران من تسهيلات ومساعدة للشعب القطري من خلال فتح مجالها الجوي وتوريد المواد الغذائية”.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا جويا وبريا وبحريا، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.
وكالات