من أجل أردن خال من الفقراء

من أجل #أردن خال من #الفقراء
#يوسف_غيشان
يقول ونستون تشرتشل ” أتحالف مع الشيطان من أجل بلدي”. وأنا ايضا تحالفت مع الشيطان من أجل بلدي وقد ألهمني المذكور أعلاه حلا سحريا من أجل شطب مشكلة #الفقر في الأردن العزيز، إلى الأبد. طبعا بدون تجاوز مصالح الكبار والمسؤولين، وبدون العبث في التركيبة الإجتماعية والسياسية الموجودة لدينا.
الحل سهل ولا يكلف أكثر من مليون دينار مثلا…. وهو يحتاج إلى استخدام عدة طائرات هليكوبتر لرش المواطنين بالسموم التي يتم تحديد الترياق المبطل لمفعولها، قبل رشها بالتأكيد، والترياق هنا في هذه السموم المبتكرة هو البسطرمة.
نشرع اولا في رش السموم دون تفريق على جميع المواطنين، في المدن والأرياف والبوادي الأردنية، لا فرق بين الوزير والخفير، ولا بين الطيب والشرير، ولا بين يوسف الغيشان وبائع الباذنجان. وهذه أول وأهم مستويات #العدالة_الإجتماعية التي تتحقق في الأردن الحبيب.
ثم يتم الإعلان بواسطة مكبرات الصوت ووسائل التواصل الإجاماعي والصحف والفضائيات والراديوهات، بأن هذه السموم سوف يبدأ مفعولها بعد 24 وعشرين ساعة، لكن يمكن إبطال هذا المفعول عن طريق تناول البسطرمة لمدة ثلاثة أيام متتالية…. وهذا هو بيت القصيد.
البسطرمة غالية الثمن نسبيا، لا أعرف سعرها بالضبط، لكن أتوقع ان لا يقل سعر الأوقية التي يحتاجها المواطن يوميا عن خمسة دنانير…. وهذا يعني أن معدل ما تحتاجه الأسرة من البسطرما هو 20 دينار يوميا أو أكثر قليلا. طبعا يتم تصنيع وطرح نوع بسطرمة مسحوق، ليتم تذويبة مع الحليب للرضع والأطفال (فالشيطان يفكر في التفاصيل، ويكمن فيها أيضا).
وهكذا لا تكتمل الأيام الثلاثة، الا ونكون قد قضينا على ما لا يقل عن 80% من فقراء الأردن، الذين لم يستطيعوا تأمين ثمن البسطرمة للعائلة، على مدى ثلاثة أيام.
في اليوم الرابع، وبعد ان يصيح الديك ثلاثين مرة، نكتشف أننا قضينا على 80% من مشكلة الفقر بالأردن عن طريق إعدام الفقراء، ويتبقى لدينا اعدادا قليلة منهم، الأقل فقرا، نستطيع القضاء عليهم عن طريق ابتكار سم جديد يعتمد ترياقه على تعاطي الكافيار لمدة ثلاثة أيام، الذي يزيد سعر الأوقية منه عن 50دينار…فنقضي على الفقر عن طريق القضاء على الفقراء.
وهكذا ياسادة يا كرام لا يتبقى لدينا سوى ال 5% من السكان الذين لا يشكون من الفقر ولا يتأففون من الحكومات عند ارتفاع الأسعار، ولا يعارضون ولا يعترضون، ويعيش هؤلاء في بحبوحة الى الأبد. تحديدا إلى أن يجيئهم هادم اللذات ومفرق الجماعات.
ألم اقل لكم أني أتحالف مع الشيطان من أجل وطني!
وتلولحي يا دالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى