سواليف – عقد امس الأربعاء اجتماعا موسعا لإدارات الصحف ورؤساء التحرير الأفاضل في كل من الرأي والدستور والغد والانباط ، بدعوة من مجلس النقابة بعد تقديم مبادرة من الزميل نائب النقيب الاستاذ ينال البرماوي قبل أيام، كخطوة لإعادة تفعيل دور مجلس النقابة في ظل الأزمة الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وبعد أن ارتأى البعض بحث تقديم استقالاتهم احتجاجا على حالة التجاهل الرسمي لأزمة الصحافة الورقية من جهة، واحتجاجا على سياسات قيادة المجلس، التي لا تقدّر العمل المؤسسي ونظرا لما شهده اليوم الاجتماع من حيثيات هامة، فإننا نصدر التوضيح التالي بأسماء الموقعين عليه، إذ لم يعد من المقبول تفاقم محاولات تهميش أعضاء المجلس ونشر أنصاف الحقائق، وذلك من أجل غايات انتخابية وحسابات ضيقة لا تجّل ولا تقدر روح العمل النقابي، بل وتحوّل كل محاولات رأب الصدع في ظل الازمة الطاحنة التي تمر بها المؤسسات الصحفية، إلى خلافات شخصية لطالما تجنبنا الحديث عنها بالتفصيل، حفاظا على الروابط التي يحتمها العمل المؤسسي وروح الزمالة، وفي محاولة لإيجاد حلول باستمرار بدلا من تعزيز الخلافات .
أولا : تم عقد الاجتماع امس الأربعاء، بمبادرة من المجلس في اجتماعه الذي عقد يوم الاثنين بصورة طارئة، وبطرح تقدم به الزميل نائب نقيب الصحفيين الاستاذ ينال البرماوي، و شهد الاجتماع حالة من النقاش الطويل والعتب، بسبب التجاذبات التي حاول البعض في الاجتماع من قيادة مجلس النقابة ،الإصرار عليها، وطرح عدد من ممثلي إدارات الصحف فكرة تشكيل لجنة مشتركة مع النقابة ( مجالس ادارات الدستور والرأي وبتأييد من الحضور) ، وتوافق عليها الحضور بمن فيهم مجلس النقابة ، فيما خرجت بعض التصريحات ، لتشير أن إدارات الصحف وافقت على مقترح نقيب الصحفيين الزميل الاستاذ راكان السعايدة، متجاهلة وجود مجلس النقابة أيضا ، مع الإشارة إلى أن النقيب رفض خلال الاجتماع بالاصل أن يكون عضوا ممثلا في اللجنة عن مجلس النقابة .
ثانيا : وضعت إدارات الصحف الإشكاليات التي تواجهها ، منذ تعطل صدورها خلال الاجتماع على طاولة النقاش وبكل شفافية وصراحة ، وأقرت بأن هناك مسؤولية تتحملها الحكومة من جهة والادارات سواء المالية أو الصحفية ، مع التنويه إلى أن هناك ضرورة حتمية لتطوير المحتوى للصحف بالمجمل وتجويده بما يواكب تطورات المهنة والعصر الرقمي ، ولم يكن الحديث موجها بشكل شخصي لطرف بعينه، إلا أن النقاش الذي لم يتقبله بعض أطراف من قيادة مجلس النقابة، كاد أن يحوّل الاجتماع إلى جلسة عاصفة لولا حكمة الزميل نائب النقيب الاستاذ ينال البرماوي لتهدئة النقاش.
ثالثا : تم التوافق على تشكيل اللجنة في نهاية الاجتماع إلا أن تمثيل عضوية اللجنة من النقابة لم تحسم ، حيث أبدى الزميل نقيب الصحفيين اعتذاره عنها وأرجأ ذلك إلى حين تسمية عضو آخر من المجلس وهو ما تحفظ عليه بعض الزملاء في المجلس، كما لم يحدد جدول زمني لعمل اللجنة أو تحديد موعد عاجل وفوري مع رئيس الوزراء، فور الانتهاء من إعداد المقترحات للجنة المشتركة.
رابعا : أبدت إدارات الصحف مرونة عالية ، حيال تقديم مقترحات عملية “ممكنة التنفيذ” لمعالجة أزمة الصحافة الورقية على المدى القريب، ورأت بأن توحيد الجهود في المرحلة الحالية هو الهدف الاسمى والأهم، داعية إلى تنحية الخلافات في الجسم الصحفي جانبا.
خامسا :نعتقد أن مخرجات الاجتماع لن تتحقق، بسبب الأَجواء المشحونة التي شهدها الاجتماع، وبسبب سلوك التفرد في اتخاذ القرارات والمواقف والتصريحات، ونشر أنصاف الحقائق.
سادسا : نتحفظ نحن المشاركون في هذا البيان على التصريحات المتعلقة بمخرجات الاجتماع، ونتحفظ أيضا على كل محاولات تهميش المجلس أو إقصائه التي يمارسها الزميل نقيب الصحفيين، حيث حاولنا مرارا احتواء كل الخلافات الداخلية لمواجهة استحقاق أهم وأكبر يتجسد في عنوان أزمة الصحافة الورقية، ورغم أن المدة القانونية لعمر المجلس قد استنفدت، ولكننا ارتأينا أن نتحمل مسؤوليتنا أمام الهيئة العامة مهما حصل.
سابعا : نؤكد أننا في مجلس نقابة الصحفيين، لا نزال نتمسك بروح العمل المؤسسي، ونسعى دوما لنبذ الخلافات، وإيلاء مصلحة الجسم الصحفي أولوية قصوى، رغم كل معيقات العمل ومحاولات التعطيل.
ثامنا : كمايؤكد البيان على دعوة جميع الصحف اليومية خلال اجتماع اللجنة المكلفة القادم دون استثناء من باب الانصاف لكل الصحف اليومية .
فايز أبو قاعود
عمر محارمة
هديل غبون
علي فريحات
مؤيد ابو صبيح .