
ارتكب #جيش #الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، #مجزرتين جديدتين بحق #المدنيين #الفلسطينيين المُجوّعين شمال ووسط قطاع #غزة، راح ضحيتهما 27 شهيدًا وأكثر من 100 جريح، بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية في ظل تفاقم #المجاعة الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المشدد المتواصل منذ أكثر من 3 أشهر.
وأفادت مصادر طبية، بأن 12 فلسطينيا استشهدوا وأُصيب أكثر من 50 آخرين في قصف مدفعي استهدف تجمعًا للمدنيين الذين كانوا ينتظرون وصول مساعدات غذائية غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، وتحديدًا في منطقة “السودانية”، بعد انتشار إشاعة عن مرور شاحنات تحمل #مساعدات تابعة لمؤسسات دولية.
وأكد شهود عيان أن مدفعية الاحتلال فتحت نيرانها بشكل مباشر على التجمع، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في مشهد بات يتكرر عند كل نقطة لتوزيع المساعدات التي تحولت إلى مصائد موت جماعي.
وفي وقت سابق اليوم، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة أخرى وسط القطاع، راح ضحيتها 15 شهيدًا وعشرات الجرحى، بعد إطلاق آلياته العسكرية وطائراته المُسيّرة النيران صوب تجمعات من المدنيين الجائعين قرب مركز توزيع تابع للآلية الأمريكية-الصهيونية في محور ” #نتساريم “.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” في بيان بالمجزرة المروعة، مؤكدة أن “هذه #الجريمة تكشف الوجه الإجرامي القبيح لهذا الاحتلال، وتؤكد أنه يوظّف الجوع كسلاح حرب، ويحوّل مواقع #توزيع_الإغاثة إلى #مصائد_موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء”.
واعتبرت الحركة أن استخدام الاحتلال “للمساعدات الإنسانية و #سلاح_التجويع أداة للقتل والإذلال والتنكيل بالمدنيين الأبرياء، يُمثّل جريمة وحشية غير مسبوقة في العصر الحديث، وانتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والمواثيق والقوانين الدولية”.
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بدأت “إسرائيل” منذ 27 أيار/مايو الماضي تنفيذ خطة لتوزيع بعض المساعدات الشحيحة عبر ما يُسمى بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة من “إسرائيل” والولايات المتحدة، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة ولا تحظى بقبول محلي أو دولي.
وارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء انتظار المساعدات إلى نحو 300 شهيدا، إضافة إلى أكثر من 2000 جريح، منذ بدء عمل “الشركة الأميركية الإنسانية” التي تنشط تحت إشراف مباشر من الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الأمم المتحدة قد رفضت منذ البداية الانخراط في هذه الآلية، مؤكدة أنها تفتقر إلى النزاهة والحياد. ووصفتها المفوضية العامة لوكالة “أونروا” بأنها “نظام مهين” و”مصيدة موت”.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء الماضي، أن الاحتلال بدأ بإدخال مساعدات شحيحة بعد مرور أكثر من 100 يوم على بدء العدوان، لكنها كانت عُرضة إما للقصف المباشر أو للنهب من قبل مجموعات مسلحة مدعومة إسرائيلياً، بهدف إشاعة الفوضى.
وأكد المكتب أن “الدبابات والطائرات الإسرائيلية تطلق النار عمداً على المدنيين المجوعين عند تجمعهم بحثاً عن الغذاء”، مما يؤدي إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى بشكل شبه يومي.
ومنذ 27 مايو/أيار الماضي، شرعت “إسرائيل” بتنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة تدعمها تل أبيب وواشنطن لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وتواصل “إسرائيل” منذ 2 آذار/مارس الماضي إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى منع دخول أي مساعدات إنسانية، متسببة في مجاعة واسعة، رغم تكدّس مئات الشاحنات على الحدود.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.