ما يأمله #المواطن من #الانتخابات_البلدية
خوله كامل الكردي
تجرى الانتخابات البلدية وسط اجواء من الاهتمام والترقب من قبل المواطنين، فما ستفرزه الانتخابات يصب ان شاء الله في صالح التغيير الذي ينتظره المواطنين، هناك قضايا كثيرة تشغل بال المواطنين يأملون من المرشحين الذين سيتم اختيارهم تحقيقها لهم وفق خطط مدروسة. الاصلاح هو غاية المواطن واهم شيء يتطلع له المواطن الاردني في بلديته، فإصلاح الشوارع وتقديم الخدمات بصورة افضل وتيسير معاملاته من الواجب ان تكون على رأس اولويات المرشحين.
كثيرة هي الملفات التي تحتاج إلى الالتفات اليها ووضعها موضع التنفيذ، وتقديم الحلول المناسبة لها كي يلمسها المواطن في حياته اليومية، التغيير يجب ان يراه المواطن ويشعر به والذي لا يتم الا من خلال الخطط والبرامج القوية والقابلة للتنفيذ التي يتبناها المرشحين، فمن الاهمية بمكان ان يتم تنفيذها بشكل يعطي اشارة ايجابية من قبل المرشح المنتخب لابناء بلديته الذين اختاروه وأعطوه ثقتهم. يحتاج المواطن الى امور عديدة كي يتفاءل بان الانتخابات قد أفرزت مرشحين قادرين على احداث التغيير المطلوب، وان تكون هناك اهداف قصيرة المدى واُخرى طويلة المدى تحقق ما يرغبه المواطن، وذلك لا يتأتى الا من خلال الدعم الرسمي والمباشر من قبل الحكومة لرؤساء البلديات الجدد ومن قبل المواطنين انفسهم.
الشوارع القديمة والمتهالكة والانضباط في تنظيف الاحياء السكنية وانشاء المرافق الخدمية التي يرتادها المواطن لتسهيل قيامه بمعاملاته المطلوبة منه، اهم الخطوات التي على رئيس البلدية الجديد القيام بها. ان توجه المواطنون للإدلاء باصواتهم كي يختاروا بأنفسهم المرشح الذي يرون انه الاجدر على ان يحدث الاصلاح والتغيير المنشود والمناسب للشغل منصب رئيس بلدية لا يمكن التغاضي عنه ، فرئيس البلدية يعني واجهة البلدية او اللواء الذي ينتمي اليه. وما نراه من سير العملية الانتخابية بسلاسة يعطيها دفعة قوية نحو تحفيز المقترعون على اختيار المرشح الذي يؤمنون ببرنامجه الانتخابي وخططه القابلة للتنفيذ، وله رصيد محترم من الانجازات لصالح دائرته ومجتمعه.
تهيأت الظروف التي تساعد على سير العملية الانتخابية على اكمل وجه مهم جدا، من توفير الموارد البشرية والمادية لضمان تعاطي المواطنون المقترعون بأريحية مع العملية الانتخابية وتفادي عزوفهم عنها، كأجهزة حاسوب وأماكن الاقتراع كالمدارس بإعدادها وتنظيفها وتنظيمها حيث سيتم الاقتراع بها وان تكون قريبة من سكن المواطن خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، توفير أوراق اقتراع واسطمبات تحبير للبصمة، وضع ملصقات بخط واضح على الصناديق لتمييزها عن بعضها البعض، وجود مراقبين بشكل كاف لتنظيم دور الناخبين الذين ينتظرون دورهم في الاقتراع لتفادي العشوائية في الاقتراع، ضرورة الاقتراع على الهوية الشخصية وعدم القبول بغيرها، تهيئة البنية التحتية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
ختاما
هو عرس ديمقراطي اخر يعيشه وطننا الغالي، نرجو ان يفرز مرشحين اكفاء قادرين على حمل راية الاصلاح والتغيير وتحقيق ما يصبو اليه مواطننا الاردني العزيز.