هل تخيلتَ نفسكَ يوماً «عِرق ميرميّة»؟ أنا تخيلتني ذلك عندما أجد هذه الميرميّة ستكون سعادة عجوز متعب لا يطمح لحظتها إلا بكأس شاي تتناوبه غمضاتُ عينيه على تمنّيه..!
لو بيدي: لكنتُ كحل حبيبتي حينما تحتار بين أنواع الكُحل فأكون خلاصها من التردد وجمالها المستيقظ الذي أقدّمه للناس كي أنشر قيمة الجمال في مجتمع شرقي لا يرى المرأة جسداً ولهاثاً..!
لو بيدي: لصرتُ زِرّاً في قميص طفل يقف على أية إشارة ضوئية؛ لا لكي أجبر كسر هندامه؛ بل لأكون قريباً من قلبه وما يحتويه ويعتمله من آهات وحكايا عن الذين يرون طفولته تُنتهك كلّ يوم ونحن نتعالى عليه ولا نراه إلاّ متسوّلاً باع طفولته مقابل كرامةٍ مهدورة دون أن نسأل عن الأسباب ومن أوصل الطفل إلى كرابيج الشامتين..!
لو بيدي: لكنتُ ملحاً عند من لم يجده.. ووردة عند خصام شقيقين.. وميدالية في مفاتيح غافل..و..و..و…و…!
لو بيدي : لصرتُ قلماً بيد الوطن ولكتبتُ عنه: زوروني بالسنة مرّة..!
آه لو بيدي؛ لكنتُ أنا على الأقل..!